تستعد مجموعة ألستوم لتقديم دفعة جديدة من التطور التكنولوجي في قطاع النقل السككي المغربي، حيث أعلنت عن اتفاق مع المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربي لتزويد المملكة بـ 18 قطارًا من نوع TGV M، وهو طراز متطور من عائلة “أفيليا هورايزون” يتميز بسرعة فائقة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، إضافة إلى كفاءة عالية في استهلاك الطاقة. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز شبكة القطارات السريعة في المغرب، حيث يشكل هذا الطراز فريدًا من نوعه كونه الوحيد في العالم بقدرة تشغيلية بسرعات عالية مع تصميم من طابقين، ما يعكس الابتكار في مجال النقل السككي.
1
2
3
يمثل توقيع مذكرة التفاهم بين شركة ألستوم الفرنسية والمكتب الوطني للسكك الحديدية خطوة استراتيجية لتطوير خط القطار فائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي الدار البيضاء ومراكش، ويعد هذا الخط جزءًا من خطة موسعة للارتقاء بقطاع النقل في البلاد. يُعَد نموذج TGV M خيارًا مفضلًا لتعزيز حركة النقل نظراً لما يوفره من راحة وكفاءة للمسافرين، حيث سيتم تزويد القطارات بتقنيات حديثة تساعد في تحسين الأداء وتخفيض استهلاك الطاقة، مما يتماشى مع الجهود المبذولة لتقليل الانبعاثات وتطبيق المعايير البيئية.
يأتي هذا المشروع ضمن رؤية استراتيجية لدعم التنمية الاقتصادية للمغرب، حيث يُنتظر أن يسهم في ربط المناطق السياحية والاقتصادية بشكل أكثر فاعلية وسرعة، وبذلك يخلق جاذبية أكبر للاستثمارات السياحية. ويعد الخط بين الدار البيضاء ومراكش من أهم محاور النقل في البلاد نظراً لأهميته الاقتصادية والسياحية، حيث ينتقل السياح من العاصمة الاقتصادية إلى الوجهة السياحية الأولى في المغرب، وقد يشمل الربط مستقبلاً مدينة أكادير الساحلية، ما يُعزّز من موقع المغرب كوجهة سياحية متكاملة.
ويتميز هذا الطراز من القطارات بتطبيقه لتقنيات متقدمة في الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة، حيث تعتمد ألستوم في تصنيع هذه القطارات على تكنولوجيا تقلل من استخدام الموارد الطبيعية، وتزيد من العمر التشغيلي للقطارات مع مراعاة أعلى معايير الأمان. كما تساهم هذه القطارات في تسهيل التنقل بين المدن الرئيسية، ما يجعل التنقل اليومي وسيلة مريحة وعملية تدعم تحسين حياة المواطنين وتجربة الزائرين.
من جهة أخرى، يعكس هذا التعاون بين ألستوم والمغرب طموح المملكة للريادة في البنية التحتية السككية بمنطقة شمال أفريقيا، حيث ستمثل هذه القطارات إضافة نوعية لنظام النقل في المغرب، مما يمهد لتحسين جودة الحياة ويسهل حركة الأفراد والبضائع.