تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – بالتعاون مع مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، المهرجان الوطني للزجل في دورته السابعة عشر، والذي يقام من 31 أكتوبر إلى 3 نونبر 2024. ويُعتبر هذا المهرجان مناسبة فنية وثقافية هامة تحتضنها أربع مدن هي بنسليمان، بن أحمد، أزمور والدار البيضاء، مما يعكس روح التنوع والتفاعل الثقافي بين مختلف مناطق المملكة.
1
2
3
تسعى هذه الدورة إلى توسيع آفاق المهرجان، حيث كانت الدورات السابقة تقتصر على مدينة بنسليمان، لكن تنظيم هذا الحدث في عدة مدن يُعزز من فرص التواصل والتفاعل بين الزوار والفنانين. كما يسعى المهرجان إلى إلقاء الضوء على التراث الشفوي الغني الذي تتميز به جهة الدار البيضاء سطات، بحيث تُعرض فيه العروض الفنية الزجلية التي تعكس ثراء هذا التراث وتنوعه. وعبر هذه الفعاليات، سيتمكن الجمهور من التعرف على الثقافات المحلية والتقاليد الفنية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية المغربية.
يسلط المهرجان الضوء على أهمية الفن كوسيلة للتعبير عن الهوية الوطنية، حيث يتضمن برنامج هذه الدورة مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة. وبالإضافة إلى الزجالين، سيستضيف المهرجان عددًا من المبدعين والفنانين البارزين، مثل الكاتب والسيناريست المصري محمد العدل، مما يُضيف بُعدًا جديدًا للفعاليات ويعزز من قيم التسامح والانفتاح. إذ يتوقع أن يُشارك أكثر من خمسين زجالا من مختلف ربوع المملكة، مما يُعبر عن التنوع والغنى الذي يحمله فن الزجل.
كما يشمل البرنامج مجموعة من السهرات الموسيقية والعروض الفنية التي تضمن تنوع الأنشطة وتُوفر تجربة فنية شاملة للجمهور. حيث يمكن للزوار الاستمتاع بعروض متنوعة، كما يمكنهم التفاعل مع الفنانين وتبادل الآراء حول الفنون والثقافات المختلفة. وبالتالي، يصبح المهرجان منصة للتعبير عن الآراء وتبادل الأفكار بين الفنانين والجمهور.
سيُقام حفل الافتتاح يوم الخميس 31 أكتوبر 2024، في المركز الثقافي ببنسليمان، بدءًا من الساعة السادسة مساءً، حيث يتضمن الحفل تكريم زجالين بارزين، إذ يُكرم المبدع رضوان أفندي على المستوى الوطني، كما يُكرم الزجال رشيد العماري على المستوى المحلي. وتُعتبر هذه اللحظات تجسيدًا للتقدير الذي يحظى به الفنانون ودورهم في إثراء المشهد الثقافي المغربي.
بهذا الشكل، يُساهم المهرجان الوطني للزجل في تعزيز الثقافة المغربية، حيث يُعتبر نقطة التقاء بين الفنانين والمجتمع، ويُعبر عن استمرارية التراث الثقافي الذي يُغذي الهوية الوطنية. كما يُعزز من التواصل بين الأجيال المختلفة، ويُشجع على الحفاظ على هذا الموروث الفني الذي يُعدّ جزءًا أساسيًا من التراث الإنساني.