أثارت الفنانة المغربية حسناء نايت جدلا واسعا بعد تدخلها في قضية “الستريمر” إلياس المالكي، حيث عبرت عن رأيها بشكل صريح على حسابها في “إنستغرام”، معتبرة أن النقاش حول المالكي لم يكن له الأولوية في ظل القضايا الأكثر إلحاحا التي تواجه المجتمع الأمازيغي. فقد استنكر بعض الأمازيغ تصريحات المالكي التي تتعلق بجذورهم الثقافية، بينما اعتبرت حسناء أن هذه القضايا يجب أن تعالج من خلال التركيز على تحسين ظروف الحياة اليومية للمجتمعات الأمازيغية، ولاسيما في المناطق النائية.
تناولت حسناء في تدوينتها مشاعر الدهشة التي انتابتها بسبب توحد الأمازيغ في محاولاتهم للضغط من أجل عقاب المالكي، وهي ترى أن هذه الجهود كان ينبغي توجيهها نحو قضايا حياتية أكثر أهمية. إذ قالت: “سبحان الله الأمازيغ توحدوا وناضلوا جميعا باش ندخلو واحد لحبس”، مشيرة إلى أن الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية يجب أن يكون أولى أولوياتهم. ورغم الأهمية الثقافية لهذه القضية، إلا أنها أكدت أن تحسين الظروف المعيشية، خاصة في المناطق النائية مثل جبال الحوز وأماكن أخرى، يحتاج إلى التركيز والجهود المشتركة.
وفي ذات السياق، استنكرت حسناء تجاهل العديد من الأمازيغ لقضاياهم الحقيقية، حيث ذكرت أن العديد من الأشخاص في المناطق مثل طاطا لا يجدون ما يكفي من الغذاء أو المأوى، مما يستدعي تقديم العون والدعم لهم بدلا من الانغماس في معارك كلامية لا تفيد. وعبرت عن استيائها من أن بعض الأمازيغ انشغلوا بتوجيه اللوم للمالكي بدلا من الإسهام في تحسين حياة إخوانهم وأخواتهم في تلك المناطق التي تعاني من الفقر والحرمان.
وعلقت حسناء نايت قائلة: “أنا كأمازيغية حرة أبا عن جد، ماغاديش تقيسني كلمة أو جوج كلمات قالها شي حد”، مشددة على أن الأمازيغ الأصيلين يعرفون قيمتهم الحقيقية في المجتمع المغربي. فأصلهم وتاريخهم الغني هو ما يشكل هويتهم، وليس آراء عابرة قد تثير جدلا غير مجد. فهي تدعو إلى الاعتزاز بالهوية الأمازيغية وتعزيز القيم الثقافية، بينما تعمل على مواجهة التحديات الحياتية التي تواجه مجتمعها.
في الختام، تسلط تصريحات حسناء نايت الضوء على أهمية توجيه الطاقات الأمازيغية نحو القضايا الجوهرية والملحة التي تؤثر في حياتهم اليومية، وعلى ضرورة العمل الجماعي لتحسين الظروف المعيشية وتلبية احتياجات المجتمعات الأمازيغية بدلا من الانغماس في خلافات ثانوية.
1
2
3