تأخر المستحقات المالية للفنان محمد الشوبي يخرجه عن صمته للمطالبة بها

أعرب الفنان محمد الشوبي عن خيبة أمله بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية من مشاركته في الفيلم السينمائي “طاكسي بيض 2″، الذي أخرجه المغربي منصف مالزي. فقد أشار الشوبي في منشور له عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” إلى أنه لا يزال في انتظار هذه المستحقات، بما في ذلك ما هو مستحق له من محمد السعدي، مما يبرز المشاكل التي تواجه الفنانين في الحصول على حقوقهم في الوقت المناسب.
يعتبر فيلم “طاكسي بيض 2” من الأعمال السينمائية التي تجمع مجموعة من الفنانين المعروفين، حيث يشارك فيه كل من محمد الخياري ومحسن مالزي، بالإضافة إلى محمد السريري وإبراهيم خاي ومنصور بدري ونبيل عطيف ومريم الكرع وفتيحة وتيلي وآخرين. إن تواجد هذا العدد من الفنانين يضيف قيمة فنية كبيرة للعمل، إلا أن تأخر مستحقات الأجر يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على نفسية الفنانين وأدائهم.
في هذا السياق، أوضح المخرج منصف مالزي أن الجهد الذي بذله طاقم الفيلم كان كبيرا، حيث أعرب عن فخره بهذا الجهد ودعا الجمهور لمشاهدة العمل، مشددا على أن الفيلم يحمل الكثير من المشاعر ويستحق الاهتمام. ويعكس هذا التصريح رغبة المخرج في تقديم تجربة سينمائية متميزة، بالرغم من التحديات التي قد تواجهه في مجال الإنتاج.
يتناول الجزء الثاني من “طاكسي بيض” مجموعة من التحولات في القصة، حيث يعود الفنان محمد الخياري مجسدا شخصية “علال”، سائق “الطاكسي بيض”، الذي كان محور أحداث الجزء الأول. لكن في هذا الجزء الجديد، يشهد “علال” تحولا في شخصيته، حيث تعكس ملامحه الجديدة التغيرات التي طرأت عليه من الناحية الشكلية والمادية، مما يمنح العمل بعدا جديدا.
وبالعودة إلى الجزء الأول من الفيلم، الذي عرض عام 2019، فقد حقق نجاحا باهرا بين الجمهور، حيث تناول قصة مجموعة من الركاب الذين يستقلون سيارة أجرة بيضاء في رحلتهم نحو الدار البيضاء، ليتعرضوا لحادث سير يغير مجرى الأحداث ويؤدي إلى اختطافهم من قبل تاجر مخدرات. وقد أضفى هذا التوتر الدرامي لمسة من الإثارة جعلته عملا مميزا في السينما المغربية.
إن تأخر دفع المستحقات للفنانين لا ينعكس فقط على حياتهم المالية، بل يؤثر أيضا على استمرارية مشاريعهم الفنية وقدرتهم على تقديم الأفضل في أعمالهم المقبلة. ولذا، فإن الحاجة إلى إدارة مشروعات سينمائية تتسم بالاحترافية والشفافية تظل ضرورة ملحة لضمان حقوق الفنانين وتحفيزهم على العطاء.
من المهم أن يعطى الفنانون حقوقهم المالية في الوقت المحدد، إذ إن ذلك يساعد في دعم صناعة السينما ويعزز من مكانتها في المغرب. كما أنه يشجع الفنانين على تقديم المزيد من الأعمال الفنية المتميزة ويضمن استمرارية النجاح في هذا المجال الحيوي.