رفيق بوبكر يشرع في إخراج أول فيلم طويل بعد مسيرة ناجحة في التمثيل

يمثل الفنان رفيق بوبكر حالة فريدة في عالم السينما المغربية، حيث يستعد للدخول إلى مجال الإخراج من خلال إنتاج أول فيلم طويل له بعد سنوات من النجومية في التمثيل. لقد قام بوبكر بجمع تجارب متعددة في ميدان الفن، وهو الآن يسعى إلى استغلال هذه الخبرات في عمله الجديد. إن نجاحاته السابقة في أداء الأدوار الكوميدية والأعمال الدرامية أعدته تماما لخوض هذه التجربة الجديدة.
عبر بوبكر عن فرحته بحصوله على بطاقة الإخراج، إذ تميزت مسيرته بالعمل على ثلاثة أفلام قصيرة استوفى من خلالها الشروط المطلوبة، ليكون جاهزا الآن لبدء تصوير فيلمه الطويل. ورغم وجود العديد من التحديات التي قد تعترض طريقه، فهو يشعر بالحماسة والإصرار على تحقيق هذا المشروع، مستندا إلى إيمانه العميق بقدراته الفنية ورغبته في تقديم عمل متميز للجمهور.
الفيلم الجديد يحمل في طياته قصة مثيرة تتمحور حول كاتب يرسم ملامح رواية تتعلق بمفهوم الإعدام، وما يعكسه من تساؤلات حول الهوية والوجود. وبعد أن ينتهي من كتابة الرواية، يجد نفسه أمام إشكالية تتمثل في كيفية تنفيذ هذا الإعدام أو الانتظار لوقوعه. إن هذه الفكرة تمثل صراعا داخليا عميقا يبرز شخصية الكاتب وتفاعله مع أحداث روايته بشكل غير تقليدي.
إن بوبكر يتطلع إلى إبداع نهاية غير متوقعة، حيث يتحول العالم الخيالي للرواية إلى واقع، مما يؤدي إلى محاكمة الكاتب على ما كتبه، وهو عنصر من شأنه أن يدخل الجمهور في تجربة تفاعلية مع الفيلم. وفي إطار هذا العمل، يسعى بوبكر إلى التعبير عن رؤيته الفنية من خلال تقديم عناصر سينمائية مبتكرة تتجاوز الحدود التقليدية.
بينما يركز الفيلم على جوانب عميقة من التفكير الإبداعي، يشير بوبكر إلى أن الفيلم ينتمي إلى نوع سينما المؤلف، وهذا يعني أنه ليس فيلما تجاريا بحتا، بل يحمل رسالة وفكرة عميقة. لذلك، فهو في حاجة ماسة إلى الدعم الكافي الذي سيمكنه من تغطية التكاليف المرتبطة بإنتاج الفيلم، وبالتالي، يسعى بوبكر للبحث عن جهات تمويل مستعدة للمساهمة في إنجاح هذا المشروع.
على جانب آخر، يعرض حاليا لبوبكر فيلم “البطل”، الذي يعتبر تجربة جديدة له تحت إشراف المخرج عمر لطفي. وقد تمثل هذه الخطوة بداية جديدة لبوبكر، لا سيما أنه يتعاون مع المنتج الموسيقي العالمي ريدوان، الذي يخوض بدوره أول تجربة له في عالم الإنتاج السينمائي. في هذا العمل، يجسد بوبكر شخصية تختلف تماما عن تلك التي ارتبطت به سابقا، مما يعكس تنوع قدراته الفنية واستعداده لاستكشاف أبعاد جديدة في أدائه.
إن تجربة رفيق بوبكر في الإخراج تعكس طموحه الفني وسعيه الدائم لتحقيق التجديد في السينما المغربية، فهي تعد بمثابة نافذة جديدة له ليعبر من خلالها عن أفكاره ورؤاه بطريقة إبداعية ومبتكرة. وبذلك، يصبح بوبكر مثالا للفنانين الذين يسعون إلى تحقيق أحلامهم وتقديم أعمال تتجاوز الحدود التقليدية.

1

2

3

رفيق بوبكر يشرع في إخراج أول فيلم طويل بعد مسيرة ناجحة في التمثيل