شهدت الساحة الفنية المغربية حالة من الاستغراب بعد حذف المسلسل الشهير “قضية العمر” من القناة الرسمية ل”الأولى” على منصة “يوتيوب”، مما أثار الكثير من التساؤلات حول الدوافع وراء هذا القرار المفاجئ. فقد تفاعل المتابعون بشكل واسع مع هذا الحذف وبدأت الأحاديث تتزايد حول ما إذا كان يعود لأسباب تتعلق بالحقوق الرقمية أو خطط جديدة للقناة.
1
2
3
في هذا السياق، عبر الفنان عدنان موحجة، الذي يعد بطل المسلسل، عن دهشته من قرار الحذف الذي لم يكن متوقعا، حيث أشار إلى احتمال أن تكون القناة تستعد لإعادة عرض العمل على منصة “فرجة” الجديدة. ومع ذلك، أوضح موحجة أنه لا يمتلك معلومات دقيقة حول السبب الحقيقي وراء هذا الإجراء، مما يترك المجال مفتوحا للتخمينات والآراء المختلفة.
كما أبدى موحجة في فيديو نشره عبر حسابه على “الإنستغرام” سعادته بتفاعل الجمهور مع قرار الحذف، حيث استحضر الكثيرون ذكرياتهم مع تفاصيل المسلسل، بالرغم من مرور حوالي أربع سنوات على عرضه. وقد دل ذلك على الشغف الكبير الذي يحمله المشاهدون تجاه الأعمال الدرامية المغربية، حيث إن “قضية العمر” استطاع أن يترك بصمة واضحة في ذاكرتهم.
وتتناول أحداث “قضية العمر” قصة “آدم”، وهو محام موهوب يسخر طاقته وحياته للدفاع عن المظلومين. وتعرض القصة حالة معقدة لأحد السجناء المحكوم عليهم بالمؤبد، إذ قضى 32 عاما خلف القضبان بتهمة قتل لم يرتكبها. وبذلك، يحمل المسلسل في طياته رسالة إنسانية قوية حول أهمية العدالة وحق الأفراد في الدفاع عن أنفسهم، وهو ما يضيف إلى عمق التفاعل الذي أثاره لدى المشاهدين.
إن “قضية العمر” ليست مجرد عمل درامي، بل هي أيضا انعكاس للواقع الاجتماعي والقانوني الذي تعيشه بعض المجتمعات. ومع حذف المسلسل من المنصة، يظل السؤال قائما حول مستقبل هذا العمل وما إذا كان سيظهر مرة أخرى على أي منصة رقمية أخرى. ولعل النقاش حول هذا الموضوع سيفتح آفاقا جديدة لفهم التحديات التي تواجهها صناعة الدراما المغربية في ظل التغيرات الرقمية السريعة.