شهد المهرجان الوطني للثقافة مؤخرا حدثا أثار جدلا كبيرا، حيث قام الممثل المغربي رفيق بوبكر بتدخين سيجارته في وسط الحضور، مما أثار موجة من الانتقادات. فقد اعتبر الكثيرون من جمهوره هذا التصرف غير مقبول في مناسبة ثقافية، حيث كان من المتوقع أن تتسم الأجواء بالاحترام والتقدير للضيوف. ونتيجة لذلك، انطلقت العديد من التعليقات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر المتابعون عن استيائهم من سلوك رفيق.
1
2
3
في إطار رد فعله على هذه الانتقادات، قام رفيق بوبكر باستخدام حسابه الشخصي على إنستغرام ليشرح موقفه. حيث قال: “راه أنشيلوتي كان كيضرب بكية وسط تيران ويربح دوري الأبطال فين المشكل”، مستنكرا بذلك الانتقادات الموجهة إليه. من خلال هذه العبارة، حاول رفيق أن يوضح أن بعض التصرفات، حتى لو كانت مثيرة للجدل، لا تؤثر على نجاح الفرد أو مكانته في مجاله.
ورغم المحاولات التي بذلها رفيق للدفاع عن نفسه، فإن ردود الفعل لم تكن متسقة، إذ وجد بعض المتابعين صعوبة في قبول تفسيره. فقد كتب أحد المعلقين: “تصرف غير أخلاقي، وفيه اعتداء على حرية الغير.. التدخين ممنوع في جميع المرافق العمومية.” وهذا يدل على أن الرأي العام لا يزال يراقب سلوكيات الفنانين ويعتبرها نموذجا يحتذى به.
إن الجدل الدائر حول تصرف رفيق بوبكر يسلط الضوء على القضايا الأخلاقية والاجتماعية في الوسط الفني، حيث يواجه الفنانون تحديات عديدة في التوازن بين حريتهم الشخصية والتوقعات المجتمعية. كما أنه يظهر أهمية الانتباه إلى المعايير الاجتماعية التي تعتبر سلوكيات مقبولة في الأماكن العامة، وخاصة في الفعاليات الثقافية.
إضافة إلى ذلك، يعتبر هذا الموقف بمثابة درس للفنانين الآخرين حول كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والانتقادات، حيث يجب عليهم أن يكونوا واعين لتصرفاتهم، وأن يراعوا تأثيرها على جمهورهم ومكانتهم. لذا، تبقى الأسئلة قائمة حول كيفية توازن الفن والإبداع مع الالتزامات الاجتماعية والأخلاقية التي يجب احترامها.