في الآونة الأخيرة، تصدرت أخبار الفنان محمد الشوبي والمنتج محمد السعيدي عناوين الأخبار، بعد أن عبر الشوبي عن استيائه عبر تدوينة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اشتكى من تأخر استلام مستحقاته المالية المتعلقة بمشاركته في الفيلم المغربي “طاكسي أبيض 2”. وقد أثار هذا التصريح الكثير من الجدل والنقاش بين المهتمين بالشأن الفني والجمهور.
1
2
3
بينما أوضح المنتج محمد السعيدي أن الشوبي قد استلم جميع مستحقاته المالية المتفق عليها في العقد، فقد أشار إلى أن المبلغ الإضافي المتعلق بالدعم المالي، الذي يفترض أن يصرف في حال حصل الفيلم على الدعم المطلوب، لا يزال غير متوفر. وأكد السعيدي أنه يتمنى الشفاء العاجل للفنان الشوبي، وذلك في إطار تعبيره عن الاحترام والتقدير لمكانته الفنية، مع التأكيد على ضرورة التزام الطرفين بالشروط التي تم الاتفاق عليها مسبقا.
وواصل السعيدي توضيحاته بالقول إن العقد الذي تم توقيعه ينص بوضوح على أن المستحقات المتبقية لن تصرف إلا في حال حصول الفيلم على دعم بعد مرحلة الإنتاج. لذلك، فإنه لا يمكن صرف أي مبالغ إضافية في الوقت الحالي، كما أن الفيلم لا يزال في مرحلة ما بعد الإنتاج، مما يعقد الوضع ويجعل الأمور المالية أكثر حساسية.
وعلى الجانب الآخر، لم يتردد الشوبي في اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليعبر عن مخاوفه، حيث قال إنه لا يزال في انتظار مستحقاته المالية من فيلم “طاكسي أبيض 2” كما أنه لم يحصل على أي أموال من المنتج محمد السعيدي. ولقيت تصريحات الشوبي تفاعلا كبيرا من الجمهور، إذ تعكس هذه المسألة قضايا أكبر تتعلق بالالتزامات المالية في الوسط الفني وأهمية الحفاظ على الشفافية والاحترام المتبادل بين الفنانين والمنتجين.
وفي ظل هذه الأوضاع، يتزايد القلق حول مدى تأثير مثل هذه الخلافات على صناعة السينما المغربية، فالتحديات المالية قد تؤثر على إنتاجات مستقبلية، كما أنها قد تعكس صورة سلبية عن العلاقات المهنية بين الفنانين والمنتجين. إن الحفاظ على الثقة بين جميع الأطراف يعد أمرا حيويا لضمان استمرارية الإبداع والنمو في هذا المجال، لذلك يبقى من الضروري أن يتمكن الفنانون والمنتجون من التوصل إلى حلول مناسبة تعزز من التعاون وتحقق الاستقرار المالي للجميع.