تمكن الفنان المغربي محمد الريفي من تجاوز الأزمة التي واجهها مؤخرا، واستعاد حقوق نشر أغنيته الجديدة “جامدين” بعد حجبها لأكثر من عشرة أيام من منصة “يوتيوب” الشهيرة. وكانت الأغنية قد توقفت بشكل مفاجئ، مما أثار استياء الريفي ومعجبيه، ودفعه إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة الأغنية إلى الجمهور، كما قرر إعادة فتح حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي التي كان قد أغلقها تزامنا مع الأزمة.
1
2
3
وكشف الريفي عن تفاصيل هذه الأزمة، موضحا أن السبب الرئيسي وراء حذف أغنيته يعود إلى تدخل إحدى الشركات المنافسة في محاولة لعرقلة مسيرته الفنية. ولحل هذه المشكلة، اضطر الريفي لدفع مبلغ مالي كبير يصل إلى 15 مليون سنتيم، وهو ما اعتبره ثمنا لتحقيق العدالة وإعادة الأغنية إلى الجمهور الذي انتظر عودتها بفارغ الصبر. وقد أبدى الريفي امتنانه لجمهوره على دعمه المستمر خلال هذه المحنة، مؤكدا أن هذا المبلغ المالي كان ضرورة لضمان استمرارية عرضه لأعماله دون قيود.
وعن مشاعره بعد استعادة الأغنية، عبر الريفي عن سعادته بالعودة، لكنه أشار إلى أن الفرحة لم تكن بنفس القوة التي شعر بها عندما طرح الأغنية لأول مرة، حيث قال إن توقف الأغنية لفترة أثر على شعوره، إذ كان الأمل بأن تستمر وتصل إلى شريحة أوسع من الجمهور، ولكن بعد حجبها لفترة، انخفضت نسب المشاهدة نوعا ما. ورغم هذا، أكد الريفي أن النجاح الحقيقي يكمن في التمسك بالإرادة والعودة بقوة، وأن استعادة الأغنية خطوة جديدة نحو إثبات جدارته أمام الجمهور.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد الريفي أنه لا ينوي التوقف عند هذه المحطة، بل هو في صدد التحضير لأغنية جديدة سيرد بها على الأزمة، والتي سيعمل على إطلاقها قريبا لتكون بمثابة رسالة إيجابية تبرز تصميمه على مواصلة مسيرته الفنية رغم الصعوبات. ويأمل الريفي أن تلاقي هذه الأغنية الجديدة نفس الحفاوة التي لقيتها “جامدين” قبل توقفها، وأن تكون دليلا على قدرته على تقديم أعمال مميزة تلبي توقعات جمهوره.
الجدير بالذكر أن الريفي عمل في إنتاج أغنية “جامدين” مع مجموعة من الأسماء البارزة في المجال الموسيقي، حيث تعاون مع المنتج سلطان الشن، الذي أضاف بصمته الخاصة إلى العمل، فيما تولى حسين خالد كتابة كلمات الأغنية التي جاءت معبرة عن روح الإصرار، بينما كان رامي المصري هو المسؤول عن توزيع الأغنية بأسلوب متميز أضفى على العمل عمقا وإيقاعا جاذبا.