يحتفل العديد من الفنانين المغاربة داخل وخارج الوطن بذكرى المسيرة الخضراء، وهي مناسبة تحمل في طياتها الكثير من الرمزية والمشاعر الوطنية. إذ يختار هؤلاء الفنانون التعبير عن حبهم العميق لوطنهم من خلال مشاركتهم لحظات الاحتفال مع جمهورهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما يتخلل ذلك عادة تقديم أعمال فنية وأغان تمجد هذه المناسبة العظيمة.
1
2
3
من أبرز المشاركين في هذا الاحتفال كان الفنان حاتم عمور الذي، وفي لفتة جميلة، نشر فيديو على حسابه الشخصي على موقع انستغرام. في هذا الفيديو، يظهر حاتم وهو يؤدي أغنيته الشهيرة “صوت الحسن” خلال إحدى الحفلات التي أحياها في الخارج. ومع تأدية الأغنية، لم ينس الفنان أن يرفق الفيديو بتعليق بسيط يحمل علم المغرب، مما أضاف إلى الفيديو لمسة وطنية واضحة تعبر عن فخره واعتزازه بالانتماء إلى هذا البلد العظيم. وقد كانت هذه الخطوة تعبيرا عن عميق الارتباط بين الفنان وجمهوره، ولحظة لتجديد الولاء للعاهل المغربي والشعب المغربي.
و نشرت ابتسام بطمة ، التي تدير حسابات شقيقتها دنيا على وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعة من الصور والفيديوهات التي توثق احتفالات سابقة قامت بها المغنية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. ومن خلال هذه المنشورات، عبرت ابتسام عن مشاعرها الوطنية بعبارات مؤثرة حيث قالت: “وطنيتك تدرس يا دنيا مهما حاولوا وطنية حتى النخاع، الله ينصر سيدنا وعاش الملك والصحراء مغربية”. هذه الكلمات تؤكد على أن الوطنية الحقيقية لا تحدها الحدود ولا الظروف، بل هي شعور يعيشه المغاربة في كل مكان وزمان.
وفي إطار الاحتفالات نفسها، اختارت الممثلة المغربية نجاة الوافي أيضا أن تكون جزءا من هذه الذكرى الغالية على قلوب جميع المغاربة. حيث نشرت صورة على حسابها الرسمي في انستغرام، أرفقتها بتعليق يعكس فخرها الكبير بهذا الحدث الوطني المميز. وقالت نجاة في تعليقها: “بكل فخر واعتزاز الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء، كل عام ووطنا الحبيب بأمن وأمان تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس نصره الله”. كلماتها كانت بمثابة تهنئة لكل المغاربة بهذه المناسبة، معبرة عن انتمائها واعتزازها بالهوية الوطنية وبالاستقرار الذي تعيشه المملكة تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس.
ليس فقط هؤلاء الفنانون هم من احتفلوا بهذه المناسبة، بل يشهد الوطن على احتفالات واسعة شملت العديد من المجالات، بما في ذلك الأنشطة الفنية والإعلامية التي تهدف إلى تعزيز روح الوطنية بين المواطنين. ومع اقتراب الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء، يبقى الوطن في قلب كل مغربي، سواء داخل المملكة أو في بلدان الاغتراب. لذا تبقى هذه الاحتفالات فرصة ذهبية للتأكيد على وحدة الشعب المغربي وارتباطه العميق بالوطن والمليك.
من خلال هذه الاحتفالات التي أبدع فيها الفنانون المغاربة، تظهر قيمة الفن في توصيل رسائل وطنية قوية، حيث يظل الفن وسيلة مؤثرة وفعالة لتقوية روابط الانتماء للوطن، وتذكير الأجيال الجديدة بتاريخ المسيرة الخضراء التي شكلت محطة هامة في تاريخ المملكة المغربية.