فرانش مونتانا يكرم والدته في فيلم وثائقي بعنوان “من أجل خديجة”

كشف الفنان العالمي ذو الأصول المغربية فرانش مونتانا عن موعد إصدار فيلمه الوثائقي المرتقب الذي يحمل عنوان “من أجل خديجة”، وبهذا الإعلان يكون مونتانا قد قدم للجمهور فرصة التعرف بشكل أعمق على رحلته وحياته الشخصية، حيث استلهم عنوان الفيلم من اسم والدته ليعبر بذلك عن تقديره العميق لها. وشارك مونتانا هذه الأخبار عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام”، معلناً أن الفيلم سيُعرض ابتداءً من 19 نوفمبر 2024، على منصة “Paramount+”، مما زاد من ترقب جمهوره العالمي ومحبي موسيقى الراب لهذا العمل المنتظر.

1

2

3

ومن جهة أخرى، كان هذا الفيلم الوثائقي قد حظي بعرض أولي خاص ضمن فعاليات مهرجان “تريبيكا” السينمائي، حيث قام الممثل العالمي روبرت دي نيرو بتقديمه إلى جمهور المهرجان. ولاقى العمل اهتماماً ملحوظاً كونه يحمل بصمة مونتانا وأنتج بدعم من اثنين من كبار نجوم موسيقى الراب العالميين، هما باف دادي ودريك، اللذان قاما بإنتاج الفيلم، مما يضيف إليه قيمة فنية ويجعله محط أنظار عشاق الموسيقى ومحبي السينما الوثائقية على حد سواء.

وينقل الفيلم سرداً كاملاً لمسيرة حياة الفنان من نشأته في مدينة الدار البيضاء بالمغرب وصولاً إلى انتقاله مع أسرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث عاش في حي “برونكس” بنيويورك، هذا الحي الذي يُعد مهد ثقافة الراب والهيب هوب، وقد ساهم بشكل كبير في صقل شخصيته الفنية وإبراز موهبته، فقد ولد مونتانا، واسمه الحقيقي كريم خربوش، في مدينة الرباط وقضى فترة طفولته في الدار البيضاء، حيث تأثرت طفولته وذكرياته بالثقافة المغربية وعاداتها وتقاليدها.

وفي سن الثالثة عشرة، انتقل كريم مع عائلته إلى الولايات المتحدة، وكان لهذا الانتقال أثر عميق على حياته، حيث عاش تحديات الهجرة والاندماج في مجتمع جديد، وقد ساهمت هذه التجربة الصعبة في تكوين شخصيته وصقل مهاراته الفنية، ليصبح لاحقاً أحد أشهر نجوم الراب في العالم، وتميز مونتانا بمواهب متعددة جعلته يلقب بـ”ملك الـfeaturings” بفضل تعاونه مع كبار الفنانين في هذا المجال.

وواصل مونتانا تقديم أعمال مميزة وحقق أولى نجاحاته الكبيرة في الساحة الفنية الأمريكية والعالمية بفضل أغنيته الشهيرة “بوب ذات” التي أصدرت في عام 2012، وسرعان ما حصلت الأغنية على الأسطوانة البلاتينية، لتؤكد مكانته في عالم الموسيقى ولتفتح له أبواب الشهرة والنجاح، وتلا ذلك إصدار ألبومه “إكسكيوز ماي فرانش” الذي صدر في السنة التالية، والذي لاقى إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، مما جعله يحتل مكانة مرموقة في مجال موسيقى الراب عبر المحيط الأطلسي.

ولا تتوقف مسيرته عند هذا الحد، فقد قدم مونتانا أغاني تركت أثراً واسعاً لدى الجمهور، من بينها أغنية “فيموس” التي صور من خلالها جمال المغرب وخاصة مدينة شفشاون، حيث تظهر الأغنية مواقع خلابة من المدينة لتصبح وسيلة لتعريف جمهوره العالمي بجمال التراث المغربي، إضافة إلى أغنيته “إنفورغتبل” التي اشتهرت بتقديمها رؤية جديدة وموسيقى مبتكرة. وكانت هذه الأغاني جزءاً من ألبومه الناجح “جانغل رولس”، الذي عزز من شهرته عالمياً وأكد ارتباطه العميق بجذوره المغربية.

ويتطلع الجمهور لمشاهدة الفيلم الوثائقي “من أجل خديجة” للتعرف على مزيد من تفاصيل حياة فرانش مونتانا الشخصية ومسيرته الفنية الملهمة، حيث يعتبر هذا العمل تكريماً خاصاً لوالدته ودعوة للتأمل في مشواره الذي بدأ من المغرب ووصل إلى العالمية.

فرانش مونتانا يكرم والدته في فيلم وثائقي بعنوان "من أجل خديجة"