في لفتة مميزة بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، أبدى الفنان الإماراتي حسين الجسمي محبته الكبيرة للمغرب وشعبه من خلال مشاركة خاصة على حسابه الشخصي في إنستغرام، حيث أطل على جمهوره من خلال مقطع فيديو مأخوذ من إحدى سهراته الفنية، ظهر فيه مرتدياً العلم المغربي بفخر على كتفيه، وتغنى خلاله بأجمل الكلمات عن هذا البلد العريق، وقد جسدت هذه المبادرة تعبيراً عن الروابط الوثيقة التي تربط الفنان بالشعب المغربي وحبّه العميق للمملكة.
1
2
3
وقد أرفق حسين الجسمي الفيديو بتعليق أبدى فيه إعجابه الكبير بالمغرب وأصالة شعبه، وكتب قائلاً “المغرب جوهرة تتلألأ في سماء الأوطان وشعبه صنع المجد والمستقبل الباهر بمسيرته الخضراء المظفرة، دمتم إخوة نفتخر بكم”، مما أضفى على احتفائه بالذكرى بعداً إضافياً، فقد تجلت مشاعره الصادقة تجاه المغرب في كلماته الودودة التي تبرز مدى افتخاره بالعلاقات التاريخية بين الإمارات والمغرب، وهي مشاعر تعكس أيضاً الاحترام المتبادل بين الشعبين.
ومن جهة أخرى، لم يكن حسين الجسمي الفنان الوحيد الذي احتفى بهذه المناسبة، فقد أبدى العديد من الفنانين المغاربة مشاعر الفخر والاعتزاز بالمملكة المغربية من خلال مشاركاتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الفنانون المغاربة بتقديم التهاني وعبارات الحب لأبناء وطنهم بهذه الذكرى التاريخية، وقد برز من بينهم أسماء معروفة، مثل الفنانة أسماء لمنور، التي تعتبر من أهم الفنانات في الساحة المغربية، والفنان المحبوب عبد الحفيظ الدوزي، وأيضاً النجم حاتم عمور، إضافة إلى الفنانة القديرة لطيفة رأفت، وغيرهم، إذ اجتمعت أصواتهم ومشاعرهم في تعبير موحد يعكس فخرهم بمسيرة الوحدة الوطنية التي يمثلها يوم المسيرة الخضراء.
وقد أثارت هذه الاحتفالات الفنية بمناسبة المسيرة الخضراء إعجاباً واسعاً بين جمهور الفنانين، الذي أشاد بهذه المبادرات الفنية التي تكرم مناسبة غالية على قلوب المغاربة، وتظهر مدى اعتزازهم بوحدة وطنهم، وحرصهم على تعزيز الروح الوطنية بين أفراد الشعب من مختلف الأعمار والفئات، كما أن تفاعل الفنانين مع هذه المناسبة لم يكن مجرد مشاركة على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، بل كان تعبيراً حقيقياً عن انتمائهم الوطني، فقد اعتبر الكثير منهم أن المسيرة الخضراء تشكل رمزاً من رموز الفخر والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد، لما تمثله من حدث تاريخي حقق الوحدة والسلام والاستقرار.
ولا يقتصر احتفال الفنانين المغاربة بهذه المناسبة على التعبير عن مشاعر الفخر فقط، بل تتجلى أبعاد أخرى لهذه الاحتفالات، إذ إن التفاعل المتواصل مع هذه الذكرى كل عام يعزز الروابط بين الفنانين وجمهورهم، كما يسهم في إبراز القيم الوطنية وتوريثها للأجيال الصاعدة، حيث يحرص الفنانون على إظهار مكانة هذه الذكرى في قلوبهم من خلال مشاركاتهم الفنية والإبداعية، مما يعزز روح المحبة والأخوة بين الفنانين والشعب المغربي، ويظهر مدى ارتباطهم بجذورهم التاريخية.
وفي النهاية، تظل هذه المبادرات الفنية مظهراً من مظاهر الوحدة والاحترام المتبادل بين الفنانين المغاربة وجمهورهم، وهي تعبير عن الاعتزاز بالوطن وعن التواصل الإيجابي بين الأجيال، كما أن احتفالات الفنانين بمناسبة المسيرة الخضراء تساهم في نشر الوعي بأهمية هذه الذكرى بين الشباب، وتعزز قيم الانتماء والوحدة، وتجسد مدى ارتباط الثقافة والفن بالوطن وبتاريخه، ليبقى المغرب، بتاريخه العريق وشعبه المخلص، مثالاً مشرقاً للوحدة الوطنية التي تتجدد كل عام.