صوفيا المريخ تعود للساحة الفنية وتتذكر والدها الراحل بتأثر كبير

حلت الفنانة المغربية صوفيا المريخ ضيفة على برنامج “إحك لشهرزاد” الذي تقدمه الإعلامية شهرزاد عكرود، حيث لم تتمالك نفسها من البكاء أثناء الحديث عن والدها الراحل، وأعربت عن مشاعرها المؤلمة التي لا تزال تسيطر عليها كلما استرجعت ذكريات اللحظات الأخيرة من حياته، فقد كان لفقدانه أثر عميق في نفسها وشكل صدمة لم تكن تتوقعها، خاصة وأنه رحل متأثرا بمضاعفات مرض السرطان.

1

2

3

انهمرت الدموع من عيني صوفيا عندما استذكرت كلمات والدها الأخيرة لها، فقد قالت إن آخر ما قاله لها هو “تعطلتي” وهذه الكلمة تركت أثراً لا يمحى في قلبها، وبينت أنها كانت حاملاً بشهرها الثاني في ذلك الوقت وكانت تعتقد أن حالته مستقرة، إذ حرصت عائلتها على عدم إخبارها بحقيقة وضعه الصحي حفاظا على صحتها واستقرار حملها، إلا أنها اليوم تندم لعدم تواجدها بجانبه في لحظات حياته الأخيرة، وتُعبر عن حزنها على ضياع فرصة كانت تتمنى لو تمكنت من عيشها إلى جانبه.

ابتعاد صوفيا عن الساحة الفنية جاء بعد فترة قصيرة من رحيل والدها، فقد تأثرت بشكل كبير بغيابه، لاسيما وأنه كان الداعم الأول لها في مشوارها الفني، وقد كان دائم التشجيع والتحفيز، مما جعلها تشعر بفقدان الركيزة التي كانت تمنحها القوة والشجاعة، فابتعادها عن الغناء كان تعبيراً عن أسى عميق تجاه خسارة الأب الذي كان يشكل لها الدعم والسند، حيث اختارت أن تأخذ فترة من الراحة والابتعاد عن الأضواء في محاولة منها لتجاوز الألم العاطفي.

ومع مرور الوقت، بدأت صوفيا المريخ تجد العزاء تدريجياً في ذكرياتها الجميلة مع والدها، مما أعطاها الشجاعة لتستعيد شغفها بالموسيقى والغناء الذي ورثته من دعمه المستمر، وقررت أن تعود للساحة الفنية وتحيي ذكرى والدها بالطريقة التي كان ليحبها، وهي الغناء، حيث استحضرت رغبته المستمرة في رؤيتها تتألق وتحقق المزيد من النجاحات، ما جعلها تشعر بأنه سيظل حاضراً في حياتها الفنية بروحه وكلماته المشجعة.

تعمل صوفيا حالياً على إعداد أغنية جديدة ستطلقها في الثاني عشر من نوفمبر المقبل عبر قناتها الرسمية على موقع “يوتيوب”، وهي تُعتبر أول عمل فني تقوم به بعد غياب طويل، وتحمل الأغنية في طياتها رسالة مؤثرة تعبر فيها عن الشوق والامتنان لوالدها، ويُنتظر أن تكون هذه الأغنية بوابة عودتها إلى الجمهور ومناسبة لتوضيح أسباب اختفائها عن الساحة الفنية طيلة السنوات الماضية، حيث ستشارك جمهورها في جزء من تفاصيل مشاعرها وأسباب اتخاذها قرار الابتعاد.

تسعى صوفيا المريخ من خلال هذا العمل إلى توصيل رسالة تقدير لروح والدها، الذي كان مصدر إلهام كبير لها، وتعبر عن مشاعرها تجاهه من خلال كلمات الأغنية التي كتبتها خصيصاً لهذا الغرض، إذ تتمنى أن تكون عودتها مناسبة لتكريم ذكراه بشكل فني ومميز، مؤكدة أن والدها سيظل جزء لا يتجزأ من حياتها، وأنها ستبقى وفية لذكراه وحنينه، وتأمل أن يتقبل جمهورها هذه العودة بترحيب وحب.

صوفيا المريخ تعود للساحة الفنية وتتذكر والدها الراحل بتأثر كبير