لقيت المؤثرة المغربية ماجدة الغماري انتقادات واسعة من قبل متابعيها عبر حسابها على منصة “إنستغرام” بسبب اختيارها أسماء تركية لطفليها، حيث أثار هذا القرار جدلاً بين متابعيها الذين أبدوا استغرابهم واستياءهم من عدم اختيار أسماء مغربية أو إسلامية تقليدية، معتبرين أن قرارها لا يعكس الهوية الثقافية المتعارف عليها في المجتمع المغربي، وقد تساءل البعض عن مدى التزامها بقيم الثقافة المغربية من خلال هذه الخيارات.
1
2
3
وتلقت الغماري سيلاً من رسائل العتاب من متابعيها، حيث عبّر عدد كبير منهم عن تحفظهم على الأسماء التي اختارتها لطفليها، واعتبروا أن من الأفضل أن تعتمد أسماء إسلامية أو مغربية تتماشى مع جذورها وثقافتها، خاصةً أن الأسماء التي اختارتها مثل “مارت” و”كورزاي” غير مألوفة في الأوساط المغربية. وقد أظهرت التعليقات استغراباً حول سبب اختيارها أسماء بعيدة عن الهوية المغربية، حيث تساءل البعض عن مدى ارتباطها بالثقافة المغربية رغم حياتها خارج المغرب.
وفي رد على هذه الانتقادات، تفاعلت الغماري بنشر مقطع فيديو على خاصية “ستوري” في “إنستغرام” وضحت فيه أن قرار اختيار أسماء تركية جاء نتيجة طبيعية لكون طفليها مواطنين أتراك ويعيشان في تركيا، وأكدت أنها وزوجها يرغبان في أن يعكس اسم أطفالهما انتماءهم إلى بيئتهم الحقيقية التي ينشؤون فيها، وقد وجدت الغماري صعوبة في تقبل مطالب بعض المتابعين الذين اقترحوا عليها تسمية أبنائها بأسماء مغربية بحتة رغم واقع حياتها في تركيا.
وأشارت الغماري في مقطع الفيديو ذاته إلى أن الأسماء التي اختارتها لطفليها ليست مجرد أسماء عشوائية، بل تحمل معاني خاصة، فقد أوضحت أن اسم “مارت” يعني الشجاعة والقوة، فيما يعني “كورزاي” عدم الخوف، مؤكدة أن هذه المعاني لا تتعارض مع القيم الإسلامية، إذ أن الاسم “حلال” حسب قولها، وقد اختارت هذه الأسماء بعناية لتعكس شخصية أبنائها وتطلعاتها لهم، في حين عبّرت عن استغرابها من توجيه الانتقادات لها بسبب خيار تراه منسجماً مع طبيعة حياة أبنائها.
وتجدر الإشارة إلى أن ماجدة الغماري رُزقت بطفلها الثاني قبل عدة أسابيع من زوجها التركي، وأطلقت عليه اسم “كورزاي”، وقد اعتبرت أن الأسماء جزء من خصوصيات حياتها العائلية، وأكدت أن اختيارها للأسماء لم يكن قراراً عشوائياً، بل جاء بعد دراسة للبيئة التي سينشأ فيها أبناؤها، فهي ترى أن لكل شخص الحق في اختيار الأسماء التي تناسب ثقافة وحياة أطفاله، وأن هذا القرار جزء من الخصوصيات التي لا يجب أن تكون موضع نقد أو تشكيك.
وفي النهاية، اختتمت الغماري حديثها بالتأكيد على أنها تحترم وجهات نظر متابعيها، إلا أنها تؤمن أن مثل هذه القرارات هي جزء من خصوصيات الحياة الشخصية التي لا ينبغي للآخرين التدخل فيها، وقد دعت متابعيها إلى تقبل اختلاف الثقافات واحترام القرارات الخاصة بالأفراد