شهرزاد عكرود تكشف عن تعرضها للتنمر في الجامعة وتوجه رسالة قوية

في خطوة جريئة، قررت الفنانة المغربية شهرزاد عكرود أن تكشف عن تعرضها لمواقف غير لائقة من التنمر داخل الجامعة التي تواصل فيها دراستها العليا. قد يعتقد البعض أن شخصية عامة مثل شهرزاد، التي قدمت العديد من البرامج التلفزيونية الناجحة، قد تكون بعيدة عن مثل هذه المواقف، ولكنها فوجئت بتعرضها لتصرفات غير لائقة من بعض الزملاء في محيط أكاديمي يفترض أن يكون مكانًا للعلم والاحترام.

من خلال حسابها الشخصي على تطبيق “أنستغرام”، شاركت شهرزاد لحظات من يومها في الجامعة بطريقة عفوية، حيث نشرت مقطع فيديو تناولت فيه ما تعرضت له من تنمر. في الفيديو، تحدثت بشكل مباشر عن ما جرى معها وقالت: “أنا فالجامعة ولقيت واحد لبنات كيهضرو عليا”، مما يبرز حجم الألم الذي شعرت به نتيجة هذه التصرفات. ولكن على الرغم من الموقف الصعب، قررت شهرزاد أن تتعامل مع الأمر بابتسامة وتفاؤل، ولم تترك هذا التنمر يؤثر على دراستها أو شخصيتها.

شهرزاد لم تكتفِ بالكشف عن الموقف فقط، بل أعربت عن موقفها الشخصي تجاه هذا التنمر. وأوضحت من خلال الفيديو أنها جاءت إلى الجامعة بهدف رئيسي وهو الدراسة وتطوير نفسها، وأنها لا تسعى للمشاكل أو للفت الانتباه. أكدت أنها ترغب في أن تكون معقولة، وأن هدفها هو الاستفادة من دراستها بما يعود عليها وعلى مجتمعها بالنفع. وقد وصفت الموقف بقولها: “المهم أنا جيت نقرا ونكون معقولة وهوما كيتنمرو عليا”، معبرة بذلك عن تمسكها بهدفها السامي في التحصيل العلمي.

ورغم أن التنمر يمكن أن يؤثر سلبًا على أي شخص، خاصة في بيئة أكاديمية يفترض أن تسود فيها القيم الإنسانية والاحترام، اختارت شهرزاد أن تكون أكثر قوة وإيجابية في مواجهتها لهذا النوع من السلوكيات. وأضافت بطريقة فكاهية في الفيديو: “غير كنضحك كيبغيوني وكنبغيهم”، مما يعكس قدرتها على التعامل مع هذه التصرفات السلبية بروح مرحة وإيجابية. هذه الرسالة التي أطلقتها تعكس قدرتها على التغلب على الصعاب والمضي قدمًا في مسيرتها الأكاديمية والفنية.

من خلال هذه التجربة، تظهر شهرزاد عكرود كمثال للإيجابية في مواجهة التحديات. ورغم أن التنمر لا يزال يشكل مشكلة في العديد من الأماكن، إلا أن شهرزاد أكدت من خلال رد فعلها على أنه لا يجب أن يكون عائقًا أمام تحقيق الأهداف الشخصية. كما أن تعرضها لمثل هذه المواقف قد يكون دافعًا للآخرين للتعامل مع التنمر بشكل أقوى وأكثر مرونة، وأنه من الممكن مواجهة مثل هذه التصرفات بروح التفاؤل والابتسامة.