قرر المغني المغربي عثمان عتيق، المعروف في الوسط الفني بلقب “مستر كريزي”، كسر صمته بعد فترة طويلة من التكتّم عن مشاعره الشخصية. فقد اختار “مستر كريزي” أن يتواصل مع جمهوره بطريقة مختلفة من خلال نشر رسالة مؤثرة عبر حسابه على “إنستغرام”، يعبر فيها عن الألم والمعاناة التي مر بها في حياته، خصوصًا في علاقته مع والديه. هذه الرسالة حملت بين كلماتها طابعًا من العتاب والشكر في آن واحد، مما جعلها محط اهتمام واسع من قبل المتابعين.
1
2
3
في رسالته المؤثرة، أشار “مستر كريزي” إلى أنه تعلم الكثير من الأخطاء التي مر بها في حياته، وذكر بشكل غير مباشر التغيير الكبير الذي طرأ على شخصيته وحياته بفضل تلك التجارب. وقال في نصه: “من الأخطاء نتعلم.. كلشي تفحصتو فحياتي والحمد لله كيما شفتو الفرق ما بين قبل ودابا”. هذه الكلمات تعكس تجربته الشخصية مع التحديات التي واجهها وكيف أسهمت هذه التجارب في تطوره وتحوله إلى شخص مختلف اليوم. وهو ما يوضح مدى الوعي الذي وصل إليه رغم كل ما مر به من صعوبات.
ومع هذا الحديث، وجه “مستر كريزي” شكره لوالديه على الرغم من العذاب الذي شعر به نتيجة لبعض تصرفاتهما، حيث قال: “واليديا.. شكرا بابا شكرا ماما حيت ضريتوني بزاف كتر من أي حاجة”. هذه الكلمات حملت بين طياتها نوعًا من العتاب، لكنها كانت مليئة بالشكر والامتنان في الوقت نفسه، مما يظهر علاقة معقدة بينه وبين والديه، حيث يعبر عن الامتنان رغم الألم الذي مر به بسبب تصرفات قد لا تكون واضحة تمامًا للمتابعين.
لم يكتفِ “مستر كريزي” فقط بالتعبير عن مشاعره، بل ختم رسالته بتأكيد على أنه سيكشف المزيد من التفاصيل قريبًا، حيث قال: “سمحولي حتال 31 نونبر وغادي نزل”. هذا الإعلان أثار فضول جمهوره وجعلهم يتساءلون عن ماهية المفاجأة التي يعتزم الإفصاح عنها في ذلك التاريخ. من المؤكد أن هذه الرسالة قد أعطت لمتابعيه الفرصة للتفاعل مع ما يمر به من مشاعر وأحداث شخصية، ما يعكس مدى قربه من جمهور يشاركه مختلف جوانب حياته.
التفاعل مع رسالة “مستر كريزي” كان متباينًا بين مؤيد ومعارض. فقد أبدى الكثير من المتابعين تعاطفهم معه، معتبرين أن هذه الرسالة هي خطوة إيجابية تجسد حقيقة المشاعر الإنسانية والتحديات التي يواجهها الشباب في حياتهم، حتى وإن وصلوا إلى مستويات عالية من الشهرة والنجاح. وعلى الرغم من ذلك، كان هناك البعض الذين انتقدوا قرار نشر هذه التفاصيل الشخصية على العلن، معتبرين أن مثل هذه الأمور قد تكون حساسة جدًا ويجب أن تبقى خاصة بعيدًا عن أعين الجمهور.
في سياق آخر، كان “مستر كريزي” قد أعلن قبل أسابيع عن عزمه الاحتفال بطلاقه من زوجته الثانية عبر إقامة حفلة مدفوعة الأجر. وهو ما أثار الجدل مجددًا بين متابعيه، حيث اعتبر البعض أن هذه الخطوة غير لائقة ولا تتناسب مع صورة الفنان الذي يضع حياته الخاصة في دائرة الضوء بهذه الطريقة. ولكن، يبدو أن هذا الإعلان كان جزءًا من مسلسل حياته المتقلب، حيث لا يتردد في مشاركة تفاصيله الشخصية مع متابعيه، حتى في الأوقات الحساسة مثل هذه.
من جهة أخرى، يواصل “مستر كريزي” تحقيق النجاح في مسيرته الفنية، حيث أطلق مؤخرًا أغنية جديدة كانت بمثابة “كلاش” موجه لزميله الفنان “الغراندي طوطو”. هذه الأغنية أكدت مجددًا مكانته في الساحة الفنية المغربية، حيث لا يقتصر نجاحه على الإصدارات الموسيقية فقط، بل يظل يشعل الجدل في الوسط الفني من خلال مواقفه وأغانيه التي تتناول مواضيع حساسة.
لا شك أن “مستر كريزي” يظل شخصية مثيرة للجدل في الساحة الفنية المغربية، حيث يدمج بين الفن والحياة الشخصية في أعماله، مما يخلق رابطًا قويًا مع جمهوره الذي يتفاعل مع كل ما يقدمه. ومع كل خطوة جديدة يخطوها، يبدو أن هناك المزيد من المفاجآت والتحديات في انتظاره، ما يجعل متابعيه يتوقون لمعرفة المزيد عن حياته وأعماله القادمة.