المخرجة ضحى مستقيم تدخل عالم التلفزيون بمسلسل “عايشة ولا سهيلة”

بعد نجاحها البارز في السينما من خلال فيلمها “باي باي فرنسا”، تستعد المخرجة المغربية ضحى مستقيم للانتقال إلى عالم التلفزيون من خلال عمل جديد يحمل عنوان “عايشة ولا سهيلة”. هذا التحول بين الشاشتين يمثل خطوة مهنية هامة في مسيرة ضحى، التي استطاعت أن تفرض نفسها كمخرجة شابة متميزة على الساحة الفنية المغربية. وبعد تجربتها الناجحة في السينما، تحاول ضحى الآن أن تضع بصمتها في مجال التلفزيون من خلال تقديم عمل يجمع بين الكوميديا والدراما، ويعكس قضايا اجتماعية قريبة من هموم الناس في المجتمع المغربي.

1

2

3

المسلسل الجديد “عايشة ولا سهيلة” يعكس قدرة ضحى على تناول المواضيع الاجتماعية ذات الأبعاد الإنسانية العميقة. ومن خلال هذه التجربة التلفزيونية، تسلط ضحى الضوء على قضايا المرأة في الأوساط الشعبية، وهي فئة من المجتمع التي غالبًا ما يتم إغفالها في الأعمال الفنية. بالإضافة إلى ذلك، يتناول العمل التحديات اليومية التي تواجهها المرأة في بيئة مليئة بالصعوبات الاجتماعية والاقتصادية، ويعرض صورًا متنوعة من واقع الحياة المغربية بأسلوب كوميدي خفيف، ولكن مع الكثير من المواقف الدرامية التي تكشف عن التوترات والصراعات الداخلية التي تعيشها الشخصيات.

من المتوقع أن يتم عرض مسلسل “عايشة ولا سهيلة” خلال شهر رمضان المقبل على شاشة القناة الثانية، وهو ما سيمنح ضحى مستقيم فرصة لعرض رؤيتها الفنية لمجموعة واسعة من المشاهدين في فترة محورية من العام. هذه الفترة، التي تشهد عادةً العديد من الأعمال الدرامية والتلفزيونية، ستساعد المسلسل على الوصول إلى جمهور كبير ومتعدد، مما يعزز من فرصة نجاحه وامتداده. ويشارك في بطولة العمل النجم طارق البخاري، الذي يعد من الوجوه المألوفة لدى الجمهور المغربي، وهو ما سيزيد من جاذبية المسلسل ويرسخ من نجاحه المتوقع.

يُذكر أن ضحى مستقيم تعتبر واحدة من أصغر المخرجات المحترفات في المغرب، حيث أخرجت أول أفلامها “باي باي فرنسا” في سن الـ22 عامًا فقط، وهو الفيلم الذي نال إعجاب النقاد والجماهير على حد سواء. استطاعت ضحى من خلال هذا الفيلم أن تبرز قدرتها على معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية بشكل يتسم بالإبداع والعمق. ومن خلال عملها الجديد في التلفزيون، يبدو أن ضحى عازمة على مواصلة تقديم الأعمال التي تحمل رسائل هادفة وتؤثر في المجتمع.

بإجمالي، يسير مسلسل “عايشة ولا سهيلة” في مسار فني يعكس تطور ضحى مستقيم كمخرجة شابة، تسعى إلى تقديم محتوى يتماشى مع التغيرات الاجتماعية والثقافية في المجتمع المغربي. والمسلسل، من خلال مزجه بين الكوميديا والدراما، يعد نموذجًا لفن السرد القصصي الذي يجمع بين الترفيه والوعي الاجتماعي، مما يجعل من ضحى مستقيم واحدة من المبدعين الذين يستحقون المتابعة في السنوات القادمة.

المخرجة ضحى مستقيم تدخل عالم التلفزيون بمسلسل "عايشة ولا سهيلة"