الثنائي جميلة البدوي وعبد الفتاح الجريني يختاران الهند لقضاء عطلتهما

في أحدث منشوراتها على موقع إنستغرام، شاركت الفنانة المغربية جميلة البدوي مع متابعيها صوراً جديدة لها برفقة زوجها الفنان عبد الفتاح الكريني خلال رحلتهما إلى الهند، وهو ما أثار إعجاب جمهورها الذي اعتاد على متابعة لحظات حياتها الشخصية والفنية. هذا الظهور المشترك للثنائي الفني أضاف بُعداً إنسانياً وأضفى المزيد من الألفة على العلاقة بين الزوجين، مما جعل المتابعين يشاركونهم فرحتهم بتلك اللحظات الجميلة في بلد بعيد.
وتعد هذه الزيارة جزءاً من تجربة فنية جديدة ومثيرة خاضتها جميلة البدوي مؤخرًا، حيث تزامن سفرها إلى الهند مع تعاونها الفني الأول مع النجم الهندي الشهير يويو هوني سينغ. هذا التعاون لم يكن مجرد لقاء عابر، بل أسفر عن إنتاج أغنية مشتركة حملت عنوان “مجنون”، التي تعتبر نقطة تحول في مسيرتها الفنية، حيث مزجت بين أساليب الموسيقى الهندية والمغربية بطريقة مبتكرة، لتخلق تجربة فنية فريدة من نوعها.
تعتبر أغنية “مجنون” إنجازاً كبيراً لجميلة البدوي، فقد شاركت في كتابتها وتلحينها بشكل مباشر، حيث تعاونت مع الكاتب المغربي محمد المغربي لصياغة كلمات تناسب الأجواء العاطفية التي تم التعبير عنها في الأغنية. تلك الكلمات التي حملت في طياتها مشاعر مختلطة بين الحب والجنون، قد أضفت طابعاً خاصاً على العمل، ما جعل الأغنية أكثر تميزاً.
كما لم تقتصر مشاركة جميلة البدوي في هذا العمل على الجانب الشعري، بل أسهمت أيضاً في تلحين النغمات التي تنبض بالحيوية، متعاونة بذلك مع يويو هوني سينغ الذي أضفى عليها لمسة موسيقية هندية معبرة. كما أن التوزيع الموسيقي الذي تولاه ليو كريوال لعب دوراً مهماً في إبراز التداخل بين الإيقاعات الهندية والمغربية، مما جعل الأغنية تكتسب طابعاً موسيقياً مميزاً يلفت الانتباه ويأسر الأذن.
ولعل ما يميز هذا التعاون هو قدرته على كسر الحواجز بين الثقافات المختلفة، حيث يظهر أن الفن قادر على ربط الشعوب بعضها ببعض عبر لغته العالمية. من خلال هذه التجربة، أثبتت جميلة البدوي قدرتها على التجديد والابتكار في مسيرتها الفنية، فالفن ليس مجرد وسيلة للتعبير عن الذات بل هو أيضاً جسر يربط بين مختلف الحضارات، ويدعو إلى التعايش والتفاهم بين الشعوب.
من المتوقع أن تفتح هذه التجربة الباب لمزيد من التعاونات الفنية بين المغرب والهند، وهو ما يعزز من مكانة الفنانة المغربية في الساحة الدولية ويعكس قدرتها على توسيع آفاقها الفنية إلى ما هو أبعد من حدود الوطن. إن تعاونها مع يويو هوني سينغ لن يكون الأخير، بل هو بداية لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية التي تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت والإبداعات.

1

2

3

الثنائي جميلة البدوي وعبد الفتاح الجريني يختاران الهند لقضاء عطلتهما