أعرب الفنان والمنتج المغربي عصام وشمة عن استيائه من ظاهرة تكرار الشكاوى في المقابلات الصحفية التي يجريها العديد من الفنانين المغاربة. وفي تصريح له عبر خاصية القصص القصيرة على حسابه في “إنستغرام”، أكد أن المقابلات الصحفية يجب أن تكون منصة لتمرير رسائل إيجابية، بدل أن تتحول إلى وسيلة لعرض المشاكل والتذمر. العصبية التي أظهرها في حديثه تعكس قلقه العميق حيال الطريقة التي أصبح العديد من الفنانين يتعاملون بها مع وسائل الإعلام.
1
2
3
وشدد عصام وشمة على أن الفنان ليس فقط مستمعًا لآلام الجمهور أو مستعرضًا للظروف التي يمر بها، بل هو أيضًا مصدر للأمل والتحفيز. وأضاف في حديثه: “واحد الحاجة ولات كتعصبني بزاف، باراكا ما تبقاو تشفاو في المقابلات الصحفية، حضي من القريب، حضي من اللي حداك… كنديرو المقابلات باش نعطيو الأمل للناس”. ومن خلال هذا التصريح، أراد أن ينبه الفنانين إلى أهمية نقل طاقة إيجابية في كلامهم، خاصة أن الجمهور يتطلع إلى الفن باعتباره مصدر إلهام وقوة.
في سياق آخر، يواصل عصام وشمة العمل على تعزيز قيم الفن المغربي من خلال إنتاج أعمال فنية تعكس التنوع الثقافي في المملكة. فقد قام قبل عدة أشهر بإنتاج ملحمة غنائية بعنوان “مالك القلوب”، والتي تم تقديمها كهدية للملك محمد السادس بمناسبة عيد الشباب. هذه الأغنية تعكس الروح الوطنية والتعاون بين الفنانين من مختلف المناطق الثقافية في المغرب، حيث تعاون فيها مع فنانين صحراويين معروفين.
وقد تم عرض الأغنية عبر القناة الرسمية للفنان محمد عاطف الذي قام بتلحينها. كما شارك في الغناء كل من مصطفى الفقراوي، خديجة السويح، امباركة حيدة وبلعيد لشكر، وهو ما يجعل من هذا العمل نموذجًا مهمًا في التعاون الفني بين مختلف الأجيال والفنون. وقد حرص عصام على أن يعبر من خلال هذا العمل عن تقديره الكبير لمناسبة عيد الشباب، موجهًا رسائل تعكس الوحدة الوطنية والاعتزاز بالثقافة المغربية.
تجسد هذه الأغنية، التي حظيت باهتمام كبير من الجمهور، التزام عصام وشمة بتقديم أعمال فنية تساهم في تعزيز القيم الثقافية الوطنية. ومن خلال العمل المشترك مع فنانين صحراويين، يعكس أيضًا عمق التراث المغربي وتنوعه، وهو ما يعكس رؤية عصام في دعم الفنون التي تحمل رسائل إيجابية للجميع.