كوثر بامو توجه نداء للمجتمع بتجنب ظاهرة التنمر على الأطفال

في الآونة الأخيرة، أصبحت ظاهرة التنمر واحدة من القضايا المؤلمة التي تشهد انتشارًا واسعًا في المجتمعات، مما يستدعي تسليط الضوء عليها والتفاعل بشكل جدي معها. كوثر بامو، المؤثرة المغربية الشهيرة، عبرت عن استيائها الكبير من تفشي هذه الظاهرة وعلقت عليها عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، مما أثار جدلاً واسعًا بين متابعيها.

1

2

3

ففي تدوينتها، تحدثت كوثر بامو عن مدى تأثير التنمر السلبي على الأفراد، خاصة الأطفال والمراهقين، الذين أصبحوا يواجهون ضغوطًا نفسية شديدة بسبب الاستهداف المستمر. وأوضحت أن البعض من هؤلاء الضحايا قد يصل بهم الحال إلى اتخاذ قرارات مأساوية مثل إنهاء حياتهم نتيجة للمعاملة القاسية التي يتعرضون لها.

وشددت بامو على أن التنمر لم يعد مجرد ظاهرة نادرة أو حادثًا فرديًا، بل أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة الأفراد النفسية والاجتماعية. لذلك، فهي تدعو جميع أفراد المجتمع إلى الوقوف ضد هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، فالمواجهة تتطلب تضافر الجهود من أجل القضاء على هذا السلوك المدمر.

وقد أرسلت المؤثرة المغربية رسالة مهمة إلى الآباء، حيث طلبت منهم أن يكونوا جزءًا من الحل وأن يتخذوا خطوات فعالة لحماية أطفالهم من التعرض لهذا السلوك السلبي. وقالت إنه من الضروري أن يتعلم الأطفال من صغرهم كيفية محاربة التنمر من خلال تعزيز القيم الإنسانية مثل الاحترام والتسامح والمساعدة.

كما أكدت بامو على ضرورة أن يزرع الآباء في قلوب أبنائهم أهمية الدفاع عن الآخرين في حال تعرضهم للظلم أو الإساءة. وأشارت إلى أن التحلي بالطيبة والرحمة من أهم الأساليب التي يمكن أن تحمي الأطفال من الانزلاق نحو ممارسات التنمر أو الوقوع ضحية لها.

وأضافت كوثر بامو في رسالتها أن التنمر ليس مجرد تصرفات غير لائقة، بل هو سلوك قد يترك جروحًا نفسية عميقة في قلب الشخص المتعرض له. فهي تعتبر أن الأشخاص الذين يمارسون هذا السلوك غالبًا ما يهدفون إلى تحطيم الآخرين والتقليل من قيمتهم الإنسانية. لذلك، يجب أن يتم نشر ثقافة الاحترام والرحمة بشكل أكبر في المجتمع.

وأوضحت بامو أيضًا أن ما يزعجها بشكل خاص هو المدى الذي قد يصل إليه البعض في جعل ضحاياهم يشعرون بأنهم لا قيمة لهم. وقالت إنه من غير المقبول أن يشعر أي شخص، سواء كان طفلاً أو بالغًا، بأن حياته لا تستحق العيش بسبب تصرفات الآخرين. وأضافت أن هذا السلوك يعكس قسوة شديدة لا ينبغي أن يكون لها مكان في المجتمع.

وتأمل كوثر بامو في أن تكون رسالتها هذه بداية لحركة توعية جماعية تهدف إلى الحد من ظاهرة التنمر وتعزيز ثقافة اللطف والتعاطف بين الأفراد. فهي تؤمن أن التغيير يبدأ من المنزل، حيث يجب أن يكتسب الأطفال من آبائهم أساسيات التعاون والمساندة بدلًا من التقليل من شأن الآخرين.

في سياق آخر، ربطت بامو بين التنمر وحالة الشعور بالعزلة التي قد يعاني منها الشخص المستهدف، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون لهذا السلوك قد يصبحون عرضة لمشاعر الحزن العميق والاكتئاب. وأضافت أن مسؤولية محاربة هذه الظاهرة لا تقع على الأفراد فقط، بل على جميع مؤسسات المجتمع، من مدارس، وأسر، ومؤسسات إعلامية، التي يجب أن تكون جزءًا من الحل.

عبرت كوثر بامو في حديثها عن ضرورة توفير بيئة آمنة ومشجعة للأطفال والمراهقين، بعيدًا عن أي نوع من الاعتداء النفسي أو الجسدي. وتمنت أن يكون التنمر جزءًا من الماضي، وأن يساهم المجتمع بأسره في بناء ثقافة تحترم الإنسان وتحتفل بتنوعه.

كوثر بامو توجه نداء للمجتمع بتجنب ظاهرة التنمر على الأطفال