في أجواء مفعمة بالشغف السينمائي والإبداع الفني، يستعد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش لإطلاق دورته الحادية والعشرين التي ستُقام خلال الفترة ما بين 29 نونبر و7 دجنبر 2024. ويُبرز المهرجان من خلال برنامجه “حوارات” فرصة ذهبية للجمهور للتعرف عن كثب على شخصيات سينمائية مرموقة تمثل مختلف بقاع العالم. إذ يعِد هذا الحدث بتقديم تجارب فنية وحكايات ملهمة تسلط الضوء على أسرار النجاح في مجال السينما.
1
2
3
ويشهد برنامج “حوارات”، الذي يُعتبر من أبرز محطات المهرجان، هذا العام مشاركة 18 شخصية سينمائية بارزة، من مخرجين وممثلين وكتاب سيناريو ومنتجين قادمين من ست قارات. ويتوقع أن تكون هذه اللقاءات منبراً للنقاشات العميقة والحرة حول الرؤى السينمائية وتفاصيل الممارسات المهنية، مما يمنح الجمهور نافذة فريدة للاطلاع على عوالم الفن السابع. كما تُعزز هذه الحوارات الفهم العميق لصناعة السينما، بما تحتويه من تحديات وفرص للإبداع.
ومن بين الأسماء اللامعة التي ستزين هذه الدورة، يبرز المخرج والمنتج الأمريكي تيم بورتون، الذي يُعرف بأسلوبه الفريد في تقديم أفلام خيالية ذات طابع خاص. إلى جانبه، سيحضر المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ، الذي ترك بصمته في عالم السينما بأعماله الجريئة. كما سيكون من بين المشاركين المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون، الذي اشتهر بأعماله التي حصدت العديد من الجوائز الدولية. ويشارك أيضاً مبدعون آخرون مثل المخرجة الأمريكية أفا دوفيرناي والمخرج الأسترالي جاستن كورزيل، مما يعكس التنوع الكبير في قائمة الحضور.
ويتضمن البرنامج كذلك مشاركة أسماء بارزة من السينما الأوروبية، منها المخرج الفرنسي فرانسوا أوزون الذي يُعتبر من أبرز الأسماء في الساحة السينمائية المعاصرة. وستحل الممثلة البريطانية جيما أرترتون كإحدى ضيوف المهرجان، حيث ستشارك جمهورها رؤيتها عن التمثيل وتجربتها في الأعمال السينمائية. بالإضافة إلى ذلك، سيتواجد المخرج والمنتج الإيراني محمد رسولوف والمخرج البرازيلي والتر ساليس، اللذان يشتهران بأعمال تعكس قضايا مجتمعية وسياسية مؤثرة.
وفي خطوة لافتة، سيُخصص المهرجان مساحة بارزة للاحتفاء بالمواهب السينمائية المغربية، حيث سيستضيف المخرجين علاء الدين الجم، ياسمين بنكيران، إسماعيل العراقي وكمال الأزرق. وستُتيح لهم هذه الفعالية فرصة لمشاركة تجاربهم مع الجمهور وتسليط الضوء على إبداعاتهم السينمائية الأولى. ومن خلال هذه المشاركة، يتم تعزيز حضور السينما المغربية في المهرجان وتأكيد مكانتها على الساحة العالمية.
إن استضافة هذه الأسماء الكبيرة، التي حازت على جوائز مرموقة مثل الأوسكار وغولدن غلوب ومهرجانات عالمية ككان والبندقية وبرلين، تعكس مدى اهتمام المهرجان بجمع تجارب متنوعة وغنية. فهذه اللقاءات تقدم للجمهور فرصة لا تُعوض للاستماع إلى قصص ملهمة، والتفاعل مع مبدعين لهم بصمات بارزة في تطور السينما. ومن المؤكد أن هذه الدورة ستظل حاضرة في أذهان عشاق الفن السابع طويلاً بفضل تنوعها وأهميتها.