واجه الدولي المغربي حكيم زياش، لاعب نادي غلطة سراي التركي، موجة من الانتقادات الشديدة على خلفية تفاعله مع مباراتي المنتخب المغربي أمام الغابون وليسوتو في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا 2024. أثار زياش الجدل بعد أن نشر صورة له وهو يلعب إحدى الألعاب الإلكترونية على حسابه في انستغرام قبل مباراة الأسود والغابون، مما أثار غضب العديد من الجماهير التي توقعت منه تفاعلاً أكبر مع المباراة.
1
2
3
المثير في الأمر هو أنه بعد نشره لتلك الصورة، تزامن ذلك مع انطلاق المباراة بين المنتخب المغربي والغابون، وهو ما اعتبره الكثيرون إشارة على عدم الاهتمام بالمنتخب الوطني رغم إبعاده عن التشكيلة. في وقت لاحق، قام زياش بمشاركة صورة أخرى من دبي، وذلك أثناء المباراة التي جمعت منتخب المغرب بمنتخب ليسوتو، مما ضاعف من الانتقادات التي وجهت إليه من قبل فئة من الجمهور المغربي.
أجمع العديد من المشجعين على أن زياش كان يجب أن يظهر دعمه الكامل للمنتخب، حتى ولو لم يكن جزءًا من التشكيلة الرسمية للمباراتين. وكانت ردود الفعل متفاوتة بين مؤيدين ومعارضين، حيث أن البعض أبدى دعمه للاعب في ظل غيابه عن المباريات، مؤكدين أن اختياره لم يكن بسبب مسائل شخصية أو سياسية. ومع ذلك، كان معظم النقاد يعتبرون أن تصرف زياش كان غير لائق في ظل الظروف الراهنة.
من جانبه، كشف الناخب الوطني وليد الركراكي في ندوة صحفية عن الأسباب التي أدت إلى إبعاد زياش عن التشكيلة. وطمأن الركراكي الجمهور بأن القرار لم يكن له أي علاقة بمسائل شخصية أو سياسية، بل كان قرارًا فنيًا بحتًا. كما أشار إلى أن مكانة زياش في المنتخب الوطني ستعود عندما يسترجع اللاعب مستواه الفني الذي عهدناه منه في السابق.
تستمر الجماهير المغربية في التعبير عن آرائها المتباينة بشأن تصرفات زياش، حيث يرى البعض أن اللاعب يملك الحق في الاستمتاع بوقته الخاص، بينما يعتقد آخرون أنه كان من الأفضل أن يركز على دعم الفريق في مثل هذه الأوقات الحاسمة. على الرغم من ذلك، يبقى زياش واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ المنتخب المغربي، ومن المنتظر أن يكون له دور كبير في المستقبل عندما يتعافى من أي مشكلات قد تؤثر على أدائه.