الفنان حاتم عمور يكشف لأول مرة حقيقة استبعاده من أداء جينيريك “بين القصور”

في تصريح مفاجئ، تطرق الفنان حاتم عمور إلى الجدل الذي أثير مؤخراً حول استبداله بالمغنية الإماراتية بلقيس فتحي في غناء جنريك مسلسل “بين القصور”. عمور أكد أن قرار استبعاده كان نتيجة لخرق واضح في بنود العقد، وهو ما جعله يتخذ قرار التراجع عن أداء الأغنية في المسلسل. هذا التصريح كان خلال ندوة صحفية عقدها على هامش إطلاق ألبومه الجديد “غير فنان”، حيث أوضح أن القصة لم تتعلق فعلياً بتغييره في المسلسل، بل كان تدخلاً من الشركة المنتجة التي استعانت ببلقيس لتأدية الأغنية بعدما رفض هو شخصياً الاستمرار في العمل.

1

2

3

الفنان المغربي كان حاسماً في موقفه، حيث أشار إلى أنه لم يكن يتوقع أن يتم تغيير اسمه من دون علمه، مؤكداً أنه كان من المفترض أن يتم احترام العقد الذي تم الاتفاق عليه في البداية. وقال عمور: “مكنتسناش شي حد يغير ليا سميتي”، في إشارة إلى أنه لم يكن يتوقع أن يتم اتخاذ مثل هذا القرار من قبل الشركة المنتجة. هذا الجدل أثار موجة من التساؤلات حول كيفية إدارة العلاقات المهنية بين الفنانين والشركات الإنتاجية في مثل هذه الحالات.

من جانب آخر، خرج منتج المسلسل عصام حميش بتوضيح عبر تدوينة نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، شرح فيها تفاصيل الخلاف الذي نشب بينه وبين عمور بشأن أغنية المسلسل. حميش أوضح أن الخلاف كان يتعلق بالأمور المادية، حيث اعتبر أن عمور قد استغل نجاح المسلسل وقام بتسريب الأغنية بصوته قبل أن يتم الإعلان عن العمل الرسمي. ونتيجة لذلك، قرر حميش أن يستعين بالفنانة بلقيس فتحي لأداء الأغنية، دون أن يتقاضى الأخير أي مقابل مادي مقابل هذا العمل.

المفارقة هنا تكمن في استبدال عمور ببلقيس، حيث أن الأغنية التي كانت من المفترض أن يؤديها عمور، تم تأديتها من قبل بلقيس التي وافقت على غنائها دون أي شروط مادية. هذه الخطوة أثارت العديد من التساؤلات حول التزام الفنانين بالعقود وحول موقفهم من التعاملات المادية في مجال الفن. لا شك أن استبدال فنان بفنانة أخرى لم يكن خطوة هينة، خاصةً أن هذا النوع من النزاعات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على سمعة المسلسل أو الألبوم.

أما بالنسبة لحاتم عمور، فقد كان له موقفه الخاص فيما يتعلق بتسريب الأغنية، مشيراً إلى أنه كان يفضل أن يتم التعامل مع الوضع بشكل مختلف بعيداً عن الخلافات المادية أو الشخصية. الجدير بالذكر أن عمور قد أطلق ألبومه الجديد “غير فنان”، الذي يضم مجموعة من الأغاني التي تحظى بانتظار كبير من محبيه، على قناته الرسمية عبر منصة يوتيوب، مما يعكس استمراره في تقديم أعماله الفنية رغم هذه الخلافات.

في النهاية، يبقى السؤال عن كيفية تأثير هذه الحروب البينية على مسيرة الفنانين في المغرب والعالم العربي، وكيف يمكن للشركات الإنتاجية أن تعيد بناء الثقة مع فنانين قد يكونوا تعرضوا لتهميش أو استبعاد غير مبرر.

الفنان حاتم عمور يكشف لأول مرة حقيقة استبعاده من أداء جينيريك "بين القصور"