في أعقاب الجدل الذي أثارته لجنة الأخلاقيات بالبرلمان بشأن قرارها المتعلق بقراءة لائحة المتغيبين عن الجلسات البرلمانية، وخاصة خلال مناقشات قانون المالية، جاءت تعليقات النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كليلة بونعيلات، لتسلط الضوء على جوانب هامة تتعلق بالمسؤولية البرلمانية والظروف الخاصة التي قد تبرر غياب بعض النواب.
1
2
3
شددت كليلة بونعيلات على ضرورة مراعاة الظروف الشخصية والعملية التي قد يمر بها بعض النواب، وهو ما قد يعيق حضورهم إلى الجلسات البرلمانية في أوقات معينة. وأوضحت في حديثها أن هناك حالات قاهرة تستدعي غياب النواب عن الجلسات، مثل الظروف الصحية أو العائلية. وفي هذا السياق، قدمت النائبة مثالًا واقعيًا يتعلق بزميلة لها في البرلمان كانت قد أنجبت حديثًا، مما منعها من حضور إحدى الجلسات، لكن اسمها أدرج في لائحة المتغيبين، رغم أنها كانت دائمًا من النواب المواظبين على الحضور.
وأكدت بونعيلات أنه في مثل هذه الحالات يجب أن تؤخذ الظروف الخاصة بعين الاعتبار، وذلك لتجنب إحراج النواب الذين قد يضطرون إلى التغيب بسبب ظروف استثنائية خارجة عن إرادتهم. وتابعت بونعيلات بأن “الجدل الذي صاحب ما أصبح يسمى بـ ‘السلايتية’ في البرلمان يثير الأسف”، معتبرة أنه من غير المناسب تعريض النواب إلى مثل هذا الموقف، خاصة عندما تكون الأسباب وراء غيابهم مشروعة.
من جهة أخرى، تناولت بونعيلات تحولها إلى المجال السياسي بشكل كامل، حيث أكدت أنها أصبحت تخصص جل وقتها للعمل البرلماني والسياسي بعد أن كانت تنشط في المجال الفني. وأضافت أنها ابتعدت عن المجال الفني بشكل تدريجي في الفترة الأخيرة، وذلك بعد مشاركتها في آخر عمل درامي لها، وهو مسلسل “من فم السبع” الذي لعبت فيه دور البطولة إلى جانب الفنان أسامة البسطاوي. وأوضحت أنها لم تعد تركز على الفن في الوقت الحالي، وفضلت الانخراط بشكل أكبر في العمل البرلماني والسياسي الذي يشغلها بشكل كامل.
بهذا الصدد، تبرز تصريحات كليلة بونعيلات تسليط الضوء على التحديات التي قد يواجهها النواب في حياتهم الشخصية والمهنية، مع التأكيد على ضرورة التعامل مع غيابات النواب بحذر وحساسية، خاصة في الحالات التي تتطلب التفاهم مع الظروف الخاصة لكل نائب.