فاطمة الزهراء أحرار تعبر عن فخرها بالمشاركة في فيلم “آخر اختيار” وتكشف تفاصيل شخصيتها

الممثلة المغربية فاطمة الزهراء أحرار تواصل تألقها في عالم السينما من خلال مشاركتها في الفيلم الجديد “آخر اختيار” للمخرجة رشيدة السعيدي، الذي يدخل الثلاثاء إلى حلبة المنافسة من خلال عرضه ما قبل الأول في قاعة ميغاراما في الدار البيضاء.
الفيلم، الذي سيتم عرضه في صالات السينما في الـ20 من نوفمبر الجاري، يعد من الأعمال التي تثير اهتمام المتابعين بفضل موضوعه المثير والجريء. وقد حرصت أحرار على أن تكون هذه التجربة السينمائية إضافة هامة لمسيرتها الفنية.

1

2

3

في تصريح خاص، تحدثت فاطمة الزهراء عن دورها في الفيلم الذي تأخذ فيه شخصية شقيقة فرح الفاسي، التي تجسد دور امرأة مدمنة على لعبة “البوكر”. في هذا السياق، قالت أحرار إنها ستفاجأ بإدمان شقيقتها على المقامرة عندما تعود من الخارج، مشيرة إلى أنها ستواجه هذه الحقيقة برفض تام. وهذا يوضح أحد محاور القصة التي تعكس الصراع الداخلي والعائلي المرتبط بالإدمان وتأثيراته السلبية على العلاقات الأسرية.

الفيلم ينتمي إلى فئة الأفلام الدرامية التي تدمج بين الإثارة والتشويق مع تناول قضايا اجتماعية وإنسانية معقدة، وهو ما يجعل من أحداثه أكثر تشويقاً للمشاهد.
في جو من الحركة المستمرة، تسلط الكاميرا الضوء على شخصية نورا، التي تعيش علاقة حب وزواج مع مهدي، إلا أنها تخفي عن زوجها شغفها المفرط بلعبة “البوكر”، التي تصبح فيما بعد السبب الرئيسي في تدهور حياتها. رغم محاولاتها المتكررة للابتعاد عن هذا الإدمان، إلا أن نورا تجد نفسها محاصرة بالديون والرهانات الخطرة التي تؤثر بشكل تدريجي على حياتها الشخصية.

رغم أن نورا تحاول جاهدة السيطرة على شغفها باللعبة، فإنها تتورط في دوامة من الخسائر المالية. هذه الخسائر التي تراكمت بسبب المقامرة، ستجعلها تتخذ قرارات مؤلمة، خاصة في ظل مرض زوجها مهدي الذي يعرض حياتهما الزوجية للخطر.
ما يزيد الوضع تعقيداً هو اكتشاف مهدي حقيقة ما تخفيه نورا عنه، وهو ما يؤدي في النهاية إلى قرار الطلاق الذي يضع نهاية لحياة مشتركة مليئة بالمشاعر المتناقضة. هذه الأحداث تبرز حجم الدمار الذي تسببه العادات السيئة مثل المقامرة على الأفراد وأسرهم.

الفيلم يسلط الضوء على عواقب هذه العادات السلبية ويعرضها من خلال قصة مليئة بالمفاجآت. وقد كانت القضايا الإنسانية والاجتماعية جزء لا يتجزأ من سيناريو الفيلم، حيث حاولت المخرجة رشيدة السعيدي تقديم هذه القضايا بطريقة فنية ومؤثرة.
من خلال عرض تأثير المقامرة على شخصية نورا وعلاقتها مع مهدي، يُبرز الفيلم الصراع بين رغبات الإنسان ومبادئه الأخلاقية، وهو ما يجعله أكثر من مجرد عمل سينمائي، بل رسالة اجتماعية ذات مغزى عميق.

فيما يتعلق بالنجاح الذي حققه الفيلم، فقد فاز “آخر اختيار” بعدد من الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية، حيث حصل على الجائزة الكبرى وأفضل سيناريو وأفضل دور نسائي في مهرجان الشاشات لمدينة ياوندي بالكاميرون.
كما حصل على تنويه من لجنة تحكيم مهرجان بلانيس في برشلونة، حيث نال جائزة أفضل فيلم. هذه الجوائز تسلط الضوء على جودة الفيلم من الناحية الفنية والتقنية، مما يجعله محط أنظار جمهور السينما حول العالم.

إن النجاح الكبير الذي حققه الفيلم في المهرجانات السينمائية الدولية يعكس القدرة الكبيرة لفريق العمل، خاصة المخرجة رشيدة السعيدي وفاطمة الزهراء أحرار، في تقديم عمل سينمائي يستحق التقدير.
ومن المتوقع أن يحقق الفيلم مزيداً من النجاحات مع دخوله إلى صالات العرض المغربية والدولية، حيث يتمتع بموضوع يلامس قضايا مجتمعية هامة يواجهها العديد من الأفراد في حياتهم اليومية.

فاطمة الزهراء أحرار تعبر عن فخرها بالمشاركة في فيلم "آخر اختيار" وتكشف تفاصيل شخصيتها