في جو من الفخر والاعتزاز، تقاسم الفنان المغربي زكرياء الغافولي مع متابعيه على إنستغرام تفاصيل تكريمه في مهرجان الزيتون بكرسيف، الذي شهد دورته الحادية والثلاثين تزامناً مع مناسبة عيد الاستقلال. وقد عبر الغافولي عن شعوره الغامر بالسعادة بهذا التكريم الذي أضفى على مسيرته الفنية معنى خاصاً، حيث أشار إلى أن هذه اللحظة تحمل قيمة كبيرة بالنسبة له كفنان يسعى جاهداً لتمثيل الثقافة المغربية بأبهى حلة.
ولم تقتصر كلمات الغافولي على التعبير عن فرحه، بل امتدت لتشمل رسالة تقدير لكل الجهود المبذولة في إنجاح هذا الحدث الثقافي. إذ أبدى شكره الجزيل لإدارة المهرجان، مثنياً على كلمة السيد سعيد أبرنوص التي كانت مليئة بالثناء والتشجيع، كما وجه تحية حارة إلى الجمهور الذي حضر بكثافة، وإلى الصحافة والأمن الذين ساهموا في تنظيم هذا الحفل الضخم.
ويُعرف زكرياء الغافولي بأسلوبه الفني الذي يمزج بين التراث المغربي واللمسات العصرية، ما يجعله أحد أبرز الوجوه الفنية التي تعمل على إحياء الأغاني المغربية الأصيلة. حيث يولي اهتماماً خاصاً بالموروث الفني للبلاد، من خلال تقديمه برؤية حديثة تجمع بين الأصالة والتجديد، وهو ما يلقى استحساناً كبيراً من الجمهور المغربي والعربي على حد سواء.
هذا التكريم جاء ليؤكد المكانة المرموقة التي يحتلها الغافولي في الساحة الفنية، حيث تُعد مشاركته في مهرجان الزيتون بمثابة اعتراف بمجهوداته الكبيرة. فالمهرجان، الذي يحتفي بشجرة الزيتون كرمز من رموز التراث المغربي، يمثل فرصة مهمة لتكريم الفنانين الذين ساهموا في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية من خلال أعمالهم.
وقد تميزت الدورة الحالية بحضور جماهيري واسع، حيث تفاعل الحاضرون بحماس مع العروض الفنية المتنوعة، مما أضفى على الحفل طابعاً استثنائياً. وقد أكد الغافولي أن هذا التكريم يحمل رسالة مفادها أن الفن هو وسيلة للتقارب بين الأجيال وللحفاظ على الهوية الثقافية التي تشكل أساساً لروح المجتمع المغربي.
تظل مشاركة الغافولي في مثل هذه التظاهرات الفنية والثقافية شاهداً على التزامه المستمر بخدمة الفن المغربي. فهو لا يدخر جهداً في إعادة تقديم الأغاني التراثية بحلة عصرية تجعلها تتناسب مع أذواق الأجيال الجديدة، مما يساهم في ترسيخ قيم الانتماء للثقافة الوطنية وتعزيز مكانة التراث الفني في قلوب المغاربة.
1
2
3