بعد فترة عصيبة مر بها الإعلامي اللبناني علي جابر، حيث تعرض لوعكة صحية شديدة إثر نزيف دماغي أدى إلى دخوله في غيبوبة، شهدت حياته عودة ملهمة إلى الساحة الإعلامية.
وعقب تعافيه الكامل من تلك الأزمة الصحية، ظهرت أولى خطواته في هذا المشهد الإعلامي مجددًا من خلال مقابلة صحفية في أحد المنابر الإعلامية. كشف علي جابر في هذا اللقاء عن شعوره العميق بالامتنان لكل من دعموه وساندوه في فترة علاجه، سواء من أفراد عائلته أو من أصدقائه المقربين في الوسط الإعلامي.
وأضاف أن مرحلة العلاج كانت أكثر سلاسة بفضل المساعدة الكبيرة التي تلقاها من قناة MBC، التي كانت الحافز الأول الذي ساعده على الشفاء والعودة لمزاولة عمله.
أكد جابر خلال اللقاء أنه لا يستطيع نسيان دعم أصدقائه، خاصة من داخل عالم الإعلام، والذين كانوا يرافقونه في كل خطوة من خطوات العلاج. ورغم التحديات الصحية، أثبت جابر قوته الكبيرة واصراره على العودة إلى مجاله الإعلامي المفضل.
كما وجه شكره أيضًا إلى أفراد عائلته الذين كانوا حاضرين في كل لحظة صعبة مر بها، مشيرًا إلى أنهم كانوا سببًا رئيسيًا في تخفيف عبء هذه التجربة. وأوضح جابر أن رحلة علاجه رغم صعوبتها كانت مليئة باللحظات الإنسانية، وبدعم الأصدقاء والمقربين، تمكّن من تخطي تلك المرحلة بكثير من الصبر والقوة.
من ناحية أخرى، تحدث علي جابر عن برنامج “Arabs Got Talent” الذي يعد أحد البرامج التي ارتبطت به لفترة طويلة.
خلال غيابه عن البرنامج، عبّر عن اشتياقه الشديد لزملائه في لجنة التحكيم، مشيرًا إلى أن غيابه كان له تأثير في علاقته معهم، لكنه في نفس الوقت لم يخفِ بعض الملاحظات التي كان قد سجلها تجاه بعض أعضاء اللجنة.
تحدث جابر عن وجود بعض الفروق في الحلقات الأخيرة التي تابعها، موضحًا أنه كان يحمل عتبًا بسيطًا تجاه ناصر، وأكد أن لدى باسم مستقبل واعد في عالم الإعلام. ورغم عتبه، أبدى جابر تفاؤله بمستقبل البرنامج وبزملائه، مؤكدًا أنه يظل متابعًا ومهتمًا بما يحدث داخل كواليسه.
بينما كان يمر بتلك اللحظات الصعبة، لم ينس علي جابر علاقاته المهنية الواسعة مع الأشخاص الذين أسهموا في مسيرته الإعلامية. يعتبر جابر من الشخصيات البارزة في مجال الإعلام العربي ويبلغ من العمر 63 عامًا.
من أبرز محطات حياته المهنية كان عمله كأستاذ محاضر في الإنتاج التلفزيوني في الجامعة اللبنانية الأمريكية بين عامي 1987 و1997، حيث أثبت نفسه كأحد كبار المتخصصين في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، شغل منصب مدير قنوات MBC، وكان له دور كبير في تطوير تلك القنوات وتوسيع نطاق تأثيرها في العالم العربي.
علي جابر أيضًا أحد المؤسسين الرئيسيين لتلفزيون المستقبل اللبناني، الذي لعب دورًا محوريًا في تغيير المشهد الإعلامي في لبنان والعالم العربي. هذا إلى جانب عمله عميدًا لكلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي في عام 2008، حيث أسهم في تأسيس برامج أكاديمية في الإعلام تهدف إلى تطوير الكوادر الإعلامية الشابة.
كان جابر يولي اهتمامًا كبيرًا لتدريب الأجيال الجديدة على أساليب العمل الإعلامي الحديثة، معتبرًا أن التعليم في هذا المجال يجب أن يكون ركيزة أساسية في تقدم الإعلام العربي.
لقد كانت تجربة علي جابر الصحية بمثابة اختبار حقيقي لقوته الداخلية وعزيمته. ورغم ما مر به من ظروف صعبة، إلا أن عزيمته وإصراره على العودة كانت أقوى من أي تحديات.
وما زال جابر يحتفظ بمكانته في الإعلام العربي، حيث لا يزال له حضور قوي في العديد من المجالات الإعلامية. يعكس هذا مدى تأثيره الكبير في هذا المجال، وأهمية دوره في نشر وتطوير ثقافة الإعلام العربي بكل جوانبها، سواء على الصعيد الأكاديمي أو العملي.
1
2
3