وفاء الدهري تخرج بأول تعليق لها بعد الحادث المأساوي وأزمتها النفسية

شهدت المؤثرة المغربية وفاء الدهري، زوجة لاعب المنتخب المغربي السابق يوسف شيبو، حادث سير أليم أثّر على حياتها بشكل عميق، بعدما تسبب في وفاة شاب في مقتبل العمر. هذا الحادث المؤلم دفعها للخروج عن صمتها عبر حسابها الرسمي على منصة “إنستغرام”، حيث كشفت للجمهور عن تفاصيل الواقعة التي قلبت حياتها رأسًا على عقب.

1

2

3

في مقطع فيديو مؤثر، أوضحت وفاء أن الحادث لم يكن مجرد حدث عابر في حياتها، بل ترك ندوبًا عميقة في نفسيتها. شاهدت الشاب، الذي كان يقود دراجته النارية، وهو يفارق الحياة أمام عينيها، وهو ما أدخلها في حالة هستيرية. وصفت تلك اللحظات بأنها كانت قاسية إلى حد لم تستطع تحمله، مما دفعها لمغادرة المغرب مؤقتًا بحثًا عن علاج نفسي. قالت في رسالتها للجمهور: “مرضت فيها بزاف حيت شفت داكشي، ومن موراها خرجت برا المغرب باش نتعالج حيت كنت غنحماق وكنغوت وكنقول كون مت أنا بلاصتو”.

رغم معاناتها النفسية، لم تتأخر وفاء في اتخاذ خطوة إنسانية تُظهر جانبها الآخر. زارت هي وأسرتها عائلة الفقيد، حيث قدّمت التعازي وعبّرت عن حزنها الشديد لما حدث. تلك الزيارة، التي أعلنت عنها عبر “إنستغرام”، لقيت تفاعلًا واسعًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا تعاطفهم مع الموقف المأساوي وأثنوا على تصرفها.

من جهة أخرى، قررت النيابة العامة يوم 22 أكتوبر الماضي وضع وفاء الدهري رهن الحراسة النظرية للتحقيق معها في تفاصيل الحادث، الذي وقع في شارع محمد السادس بالعاصمة الرباط. تلك الخطوة أثارت جدلًا واسعًا، حيث انقسمت الآراء بين متفهمٍ لوضعها النفسي وبين منتقدٍ لما حدث.

الحادث أعاد فتح النقاش حول أهمية القيادة الآمنة وضرورة اتخاذ الحذر على الطرقات لتفادي مثل هذه المآسي. كما ألقى الضوء على الأثر النفسي الذي يمكن أن يتركه مثل هذا النوع من الحوادث على المتورطين فيه، حتى وإن لم يكن مقصودًا.

قصة وفاء الدهري ليست مجرد حادثة سير، بل شهادة إنسانية على تأثير الصدمات النفسية والحاجة إلى التضامن المجتمعي في مثل هذه اللحظات الصعبة. هي أيضًا تذكير بقيمة الحياة وأهمية التروي والحرص، سواء كنا خلف عجلة القيادة أو نسير على الطرقات.

وفاء الدهري تخرج بأول تعليق لها بعد الحادث المأساوي وأزمتها النفسية