أثارت المؤثرة المغربية رجاء شكور موجة كبيرة من النقاشات مؤخرًا، بعد إعلانها قرارًا جريئًا يتعلق بنيتها الاستقالة من عملها كأستاذة للتربية البدنية. جاء هذا الإعلان الذي نشرته عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي كمفاجأة للعديد من متابعيها الذين يعرفون التزامها المهني. وصرحت رجاء بأن رغبتها في التفرغ لرعاية طفليها كانت الدافع الأساسي وراء اتخاذها لهذه الخطوة التي أثارت ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض.
1
2
3
تزايدت التكهنات حول ما إذا كانت رجاء شكور قد استقالت بالفعل من وظيفتها بعد أن غابت لفترة ملحوظة عن منصات التواصل الاجتماعي. هذا الغياب فتح المجال أمام متابعيها لطرح العديد من التساؤلات، حيث عبر البعض عن قلقهم من أن تكون قد اتخذت قرارًا نهائيًا دون أن تترك مجالًا للموازنة بين حياتها المهنية والأسرية. ومع انتشار الشائعات، تحول الموضوع إلى قضية رأي عام صغير بين متابعيها الذين ناقشوا تأثير هذا القرار على حياتها ومسارها المهني.
للرد على هذه التساؤلات وكشف تفاصيل قصتها، نشرت رجاء مجموعة من الفيديوهات عبر حسابها على “إنستغرام”، وأوضحت من خلالها ملابسات قرارها. وأشارت إلى أنها كانت تنوي طلب الاستيداع، وهو إجراء إداري يتيح لها التوقف مؤقتًا عن العمل، لتتمكن من التفرغ لعائلتها. لكنها تفاجأت بأن مهلة تقديم الطلب قد انتهت، ما أدخلها في حالة نفسية صعبة جعلتها تعيد التفكير في خياراتها.
رغم الصدمة الأولية، تمكنت رجاء من تجاوز الأزمة بإصرارها على إيجاد حل وسطي يحقق التوازن بين دورها كأم وواجباتها المهنية. وفي إطار البحث عن بدائل، لجأت إلى توظيف عاملة منزلية تساعدها في تدبير شؤون المنزل ورعاية طفليها. هذا القرار مكّنها من الاستمرار في أداء مهامها كأستاذة للتربية البدنية، وفي الوقت نفسه، أتاح لها فرصة قضاء وقت كافٍ مع أطفالها.
تجربة رجاء شكور أثارت نقاشًا أعمق حول التحديات التي تواجهها النساء العاملات في المجتمع، خاصة عندما يتعلق الأمر بالموازنة بين الأسرة والعمل. هذه الحالة لم تقتصر على كونها مشكلة شخصية، بل فتحت المجال للحديث عن الظروف التي تعيشها النساء العاملات عمومًا، حيث يضطررن أحيانًا لاتخاذ قرارات صعبة في سبيل تحقيق الاستقرار العائلي والمهني.
اختيار رجاء للتعامل مع الأزمة بشفافية عبر مشاركة قصتها مع جمهورها لم يكن مجرد توضيح عابر، بل كان تعبيرًا عن إدراكها لأهمية التواصل الصادق مع متابعيها. هذه الخطوة عززت من علاقتها بجمهورها، الذين انقسموا بين من دعمها لجرأتها وشجاعتها، ومن اعتبر أن قرار التفكير في الاستقالة قد لا يكون الأنسب لمستقبلها المهني.
قصة رجاء شكور ليست مجرد قصة فردية، بل هي مثال واقعي لما تعيشه الكثير من النساء العاملات في مختلف المجالات. ورغم التحديات التي واجهتها، أثبتت رجاء أن الصعوبات يمكن تجاوزها بحلول مبتكرة، مع الحفاظ على الالتزام بالمسؤوليات المهنية والأسرية. هذه التجربة تعكس قوة المرأة في مواجهة التحديات وتقديم نموذج إيجابي للبحث عن التوازن في الحياة.