الفنانة فاطمة خير تحظى بتكريم ضمن فعاليات مهرجان سينما الشعوب في إيموزار

أُطلقت مساء الخميس في مدينة إيموزار الدورة العشرون من مهرجان سينما الشعوب، وهو واحد من أهم الفعاليات السينمائية في المنطقة. المهرجان، الذي يُحتفل فيه بمرور عشرين عامًا على انطلاقته، شهد حضور إسبانيا كضيف شرف، ما منحه طابعًا دوليًا يعكس التفاعل الثقافي بين المغرب والدول الأخرى. وقد شمل حفل الافتتاح تكريمًا خاصًا للممثلة المغربية فاطمة خير، التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المغربية، مما جعلها إحدى الوجوه الفنية البارزة التي تسهم في تطوير المشهد السينمائي والفني في المملكة.

1

2

3

إلى جانب هذا التكريم، تم أيضًا الإعلان عن تشكيل لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام القصيرة، التي يترأسها المخرج عبد الواحد مجاهد، ويُعد من الأسماء المرموقة في مجال السينما المغربية. تضم اللجنة في عضويتها الروائية ربيعة ريحان، والمخرج حسين شاني، اللذين يجلبان خبرة واسعة في تقييم الأفلام والمساهمة في اختيار الأعمال السينمائية التي تستحق الجوائز في هذه المسابقة الدولية. تُعد هذه اللجنة بمثابة مرجع أساسي في اختيار الأعمال الفائزة لما تتمتع به من دراية واحترافية في مجال صناعة السينما.

تشارك 13 فيلماً من دول مختلفة في المسابقة الرسمية لهذا العام، حيث يُعرض من بينها أفلام من إسبانيا ومصر وليبيا، بالإضافة إلى تسعة أفلام قصيرة من المغرب. يعكس هذا التنوع الثقافي والفني الحضور القوي للمهرجان في الساحة السينمائية العالمية. تتنوع موضوعات الأفلام المشاركة بين القصص الإنسانية والاجتماعية التي تعكس قضايا الشعوب المختلفة، مما يعزز تبادل الخبرات الثقافية والفنية بين المشاركين والجمهور.

ضمن فعاليات المهرجان، لم تقتصر العروض على الأفلام فقط، بل تم تنظيم عروض فنية متنوعة تمثل جوانب من التراث الثقافي والفني المحلي والعالمي. من بين هذه العروض، كان فن أحيدوس الأمازيغي الذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية، حيث تم تقديمه بأسلوب متميز يبرز أصوله الشعبية. بجانب هذا الفن الأصيل، كانت هناك عروض موسيقية لفن الفلامينكو الإسباني، وهو ما أضفى طابعًا خاصًا على المهرجان وزاد من تفاعل الحضور مع الفنون المعروضة.

تمكن جمهور المهرجان من الاستمتاع بمجموعة من الأنشطة الثقافية الموازية التي تعكس التنوع الفني الذي يتمتع به هذا الحدث. كما كانت فرصة للمشاركين من مختلف الدول لعرض إبداعاتهم الفنية والتعرف على ثقافات الآخرين من خلال السينما والموسيقى. وبهذا الشكل، يساهم المهرجان في تقوية الروابط بين الشعوب وتعزيز الحوار الثقافي، وهو ما يجسد في جوهره رسالة المهرجان في التبادل والتفاهم بين مختلف الثقافات.

كما أن المهرجان يُعتبر منصة هامة للفنانين والسينمائيين الشباب لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع من المتخصصين والمهتمين، مما يتيح لهم فرصة لتطوير مهاراتهم وفتح آفاق جديدة في عالم السينما. بذلك، يواصل مهرجان سينما الشعوب دوره في تنشيط الحياة الثقافية في المغرب، وهو يشهد كل عام إقبالًا متزايدًا من الفنانين والجمهور على حد سواء.

الفنانة فاطمة خير تحظى بتكريم ضمن فعاليات مهرجان سينما الشعوب في إيموزار