في حلقة هذا الأسبوع من برنامج “رشيد شو”، كان المشهد استثنائياً ومؤثراً حيث استضاف الإعلامي رشيد العلالي الشاف سيمو والشاف العروبي اللذين اشتهرا بمحتوى الطبخ، لكن ما جعل هذه الحلقة مميزة ليس فقط تناولهم للمطبخ، بل أيضاً القصص الشخصية التي شاركها كل منهما. بين الطهي والأحداث المليئة بالتحديات، كانت الحلقة ملهمة ومؤثرة للمشاهدين.
خلال الحلقة، سرد الشاف العروبي تفاصيل مريرة عن مغامرة الهجرة غير الشرعية التي خاضها عندما كان في سن الخامسة عشر. حيث قرر المخاطرة بحياته والركوب على متن قارب صغير عبر البحر، آملاً في الوصول إلى أوروبا وتحقيق أحلامه. ومع ذلك، لم يكن يعلم أن هذه الرحلة ستكون نقطة تحول كبيرة في حياته. فقد انفصل عن عائلته، وانقطع التواصل بينهم وبين الشخص الذي كان يقود القارب. ومع مرور الوقت، أصبح الشاف العروبي في عداد المفقودين، فيما أعلنت عائلته عن وفاته بسبب اختفاءه الغامض.
ولكن بعد أربعة أشهر من فقدانه، تمكّن الشاف العروبي من إعادة التواصل مع عائلته في المغرب بعدما وصل إلى إيطاليا. كانت تلك اللحظات من أعظم اللحظات في حياته، حيث اجتمع مع عائلته بعد أن ظنوا أنه قد لقي حتفه. وأكد في حديثه خلال البرنامج أن تلك التجربة كانت من أصعب التجارب التي مر بها، محذراً الشباب من اتخاذ قرارات مشابهة والاندفاع نحو مغامرات قد تكون نهايتها مأساوية.
تحدث الشاف العروبي عن الصعوبات التي واجهها خلال تلك الرحلة، التي كانت مليئة بالضغوط النفسية والجسدية، حيث مر بظروف قاسية وضيق أفق، لكنه استطاع مع مرور الوقت أن يجد طريقه إلى النجاح. وأضاف أن تلك التجربة كانت درساً قاسياً في الحياة، حيث تعلم من خلالها قيمة الأسرة والمكان الذي ينتمي إليه. كما شدد على ضرورة أن يكون الشباب أكثر وعياً قبل اتخاذ قرارات مصيرية قد تؤثر على حياتهم وحياة من يحبونهم.
في ختام الحلقة، لم تقتصر قصة الشاف العروبي على مجرد سرد لتجربة شخصية صعبة، بل كانت بمثابة رسالة تحذير للشباب من مغامرات الهجرة غير الشرعية التي قد تودي بهم إلى مصير مجهول.
1
2
3