تعتبر قصة المؤثرة المغربية كنزة الغماري من أبرز القصص التي تلهم الكثيرين حول التحدي والتحول الشخصي. كانت الغماري طوال فترة طويلة تتعرض لحملات تنمر قاسية على منصات التواصل الاجتماعي بسبب وزنها الزائد.
هذا التنمر كان يشكل لها مصدر إزعاج نفسي كبير، حيث كانت تتلقى العديد من التعليقات الجارحة التي تؤثر على حالتها النفسية بشكل كبير.
1
2
3
لكن، ورغم هذه التحديات النفسية، قررت كنزة أن تتحول من الضحية إلى البطلة في قصتها. عبر حسابها على إنستغرام، شاركت متابعيها فرحتها الكبيرة بخسارة 21 كيلوغراماً من وزنها، معلنة عن تقدمها الكبير في مسارها الصحي. ونشرت مقطع فيديو يضم صوراً لها قبل وبعد، ليكون بمثابة دليل على التغيير الذي مرّت به.
وفي تعليق طويل على الفيديو، أوضحت كنزة كيف أنها كانت تعيش تحت وطأة التنمر المستمر بسبب وزنها الزائد، وأنها كانت تشعر بالإهانة في العديد من المواقف.
لكن مع مرور الوقت، قررت أن تتخلى عن السلبية وتفكر بشكل إيجابي. قالت: “فكرت مع راسي وقلت خاصني نتغير ماشي على قبل كلام الناس إنما على قبل صحتي وجمالي لأنه فعلًا السمنة مقبرة الجمال”. كان هذا التغيير هو ما دفعها للبحث عن حل فعّال لتحسين صحتها وحياة أفضل.
في تعليقها على تجربتها، أكدت كنزة على أنها لم تنظر إلى تعليقات التنمر كإحباط بل أخذتها كتحفيز ودافع لتحقيق هدفها. وتابعت قائلة: “أنا اليوم كنزة الغماري من 105kg قدرت نزل حتى 84kg في مدة قصيرة نزلت 21kg”.
هذا التحدي الكبير الذي خاضته استطاعت أن تقهره من خلال عزيمتها وإصرارها، متوجهة بشكر خاص لكل من ساندها في هذه الرحلة، وأشارت إلى أن الجهد والعمل الجاد يأتيان دائماً بالنتائج.
كنزة لم تكتفِ بمشاركة نتائجها فحسب، بل قدمت رسالة قوية لجميع متابعيها، قائلة إن كل شخص يمكنه أن يحقق التغيير الذي يسعى إليه. حيث قالت: “حتى انتي تقدري تضعافي و توصلي للوزن المثالي لي كتحلمي بيه”.
بهذه الكلمات، شجعت جمهورها على بذل المزيد من الجهد في مسارهم الشخصي وتحقيق الأهداف التي يسعون إليها.
من خلال هذه التجربة، أكدت كنزة الغماري أن قوة الإرادة قادرة على تحويل أي صعوبة إلى فرصة، وأن التغيير يبدأ من الداخل. رحلة فقدان الوزن التي خاضتها ليست فقط قصة عن تحسين المظهر الجسدي، بل هي درس عن الصبر، العزيمة، وكيفية التعامل مع النقد السلبي لصالح التقدم والتحسن الشخصي.