تعتبر الممثلة آمال الثمار أن كل شخصية تؤديها في مسيرتها الفنية تعتبر بمثابة تحدٍ جديد لها. فهي تتعامل مع كل دور كفرصة لاكتشاف جوانب جديدة من شخصيتها الفنية، وتؤمن أن التجربة تتراكم مع كل عمل، مما يجعلها تسعى دائمًا لتحقيق الانسجام التام مع الدور المطلوب. وعليه، تجد أن نجاحها في تأدية الأدوار هو ثمرة جهد مستمر وحب لما تقوم به. فهي تؤمن بأن كل دور يحمل في طياته تجربة فريدة، تساهم في تطوير مهاراتها الفنية بشكل دائم.
1
2
3
حينما تحدثت عن مشاركتها في مسلسل “الناس لملاح”، الذي يعرض على شاشة القناة الثانية، عبرت آمال عن سعادتها الكبيرة بهذه التجربة. أكدت أن العمل يتطرق إلى قضايا مجتمعية هامة، وهو ما يجعلها تشعر بالفخر بالمشاركة في عمل يناقش قضايا حية تؤثر بشكل مباشر على المجتمع المغربي. هذا النوع من المواضيع، الذي يجمع بين الفن والواقع، يجعل الممثل يشعر بمسؤولية أكبر في تقديم شخصيات تعكس تحديات المجتمع.
في ردها على الضجة التي أثيرت حول المسلسل، أكدت آمال أن المغرب، بموقعه الاستراتيجي وتنوعه الثقافي، يعد نموذجًا للتعايش بين مختلف الديانات والثقافات. وأشارت إلى أن المغاربة اليهود لديهم مكانة خاصة في تاريخ البلاد، فهم جزء لا يتجزأ من الهوية المغربية، ويساهمون بشكل كبير في الحياة الثقافية والاجتماعية. ووصفت حبهم العميق للمغرب بأنه لا يقتصر على مجرد الانتماء الجغرافي، بل هو شعور عميق بالولاء لهذه الأرض الطيبة تحت قيادة الملك محمد السادس.
من ناحية أخرى، تطرقت آمال إلى أهمية الموهبة الفطرية والإخلاص في العمل كعوامل أساسية في نجاح الممثل. ترى أن الموهبة لا تأتي فقط من التعليم الأكاديمي، بل هي قدرة فطرية تبرز مع الزمن. وأوضحت أنها لا تمانع في العمل مع “المؤثرين” في عالم الفن، طالما أن لديهم موهبة حقيقية قادرة على إثراء العمل الفني. كما أكدت أن كل ممثل له أسلوبه الخاص في الأداء، ويجب أن يتم التعامل مع تلك الأساليب بمرونة واحترام.
وختامًا، أضافت آمال أن ما يميزها في عالم الفن هو سعيها المستمر لاكتشاف إمكانياتها الفنية. كما أنها تؤمن بأن الفن ليس مجرد تجسيد شخصيات على الشاشة، بل هو أيضًا رسالة تهدف إلى تحفيز التفكير والمساهمة في معالجة القضايا المجتمعية.