تعمل الحكومة المغربية على مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق “تيك توك”، الذي أصبح أحد أكثر التطبيقات انتشاراً بين الشباب. في هذا السياق، كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، عن حرص الحكومة على التصدي لهذه التحديات، من خلال تعزيز الحوار مع الجهات المعنية والتفاعل مع هذه المنصات الرقمية.
1
2
3
وفي إطار الجهود الحكومية، أشار الوزير إلى أن إدارة “تيك توك” أبدت ترحيباً كبيراً بالحوار مع الحكومة المغربية، مؤكداً على إمكانية افتتاح مكتب إقليمي للتطبيق في المغرب. يهدف هذا المكتب إلى تعزيز فهم التطبيق للثقافة والقيم المغربية، بما يسهم في تحسين العلاقة بين المنصة والمجتمع المغربي ويقلل من التأثيرات السلبية للتطبيق على الفئات العمرية المختلفة.
كما أكد بنسعيد على أهمية دور الأسرة في مراقبة تعامل أبنائها مع التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. شدد الوزير على ضرورة أن تكون الأسرة جزءاً أساسياً من عملية التوجيه، خاصة مع تزايد تأثير هذه المنصات على حياة الشباب. وأضاف أن الحلول التقنية مثل الحظر التام للتطبيقات ليست بالضرورة الحلول المثلى، حيث يمكن لبعض التطبيقات أن تساعد في التحايل على هذه القيود. واعتبر أن التوعية والتوجيه الأسري يشكلان جزءاً أساسياً من حل هذه المشكلة.
وفي سياق متصل، كان وزير الشباب والثقافة قد استقبل في وقت سابق وائل عزت، مدير السياسات العامة بمكتب “تيك توك” لشمال إفريقيا والشرق الأوسط. خلال اللقاء، تم مناقشة سبل التعاون بين الحكومة المغربية والمنصة الرقمية العالمية في محاربة الأخبار الزائفة وحماية الحياة الخاصة للمواطنين. وهذا يعكس رغبة الحكومة في التعامل مع التحديات التي تطرحها هذه المنصات بطرق عملية ومتوازنة، تضمن حماية المواطنين وفي نفس الوقت توفر فرص استفادة إيجابية من هذه التطبيقات.