أصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش حكمًا يقضي بسجن الفنانة المغربية كريمة غيث شهرين حبسا نافذا، مع تغريمها مبلغ 500 درهم وتحميلها الصائر، على خلفية متابعتها بتهمة إهانة موظف عمومي، جاء هذا الحكم عقب جلسات متتابعة تناولت تفاصيل الواقعة التي حدثت بمطار مراكش المنارة الدولي، حيث اتهمت الفنانة بإهانة رجل أمن أثناء أدائه لمهامه، وهي تهمة لاقت اهتمامًا واسعًا من الرأي العام
1
2
3
تعود تفاصيل القضية إلى أبريل الماضي، حين تم استدعاء كريمة غيث للتحقيق معها من قبل النيابة العامة، بناءً على محضر تم تحريره من قبل شرطة المطار، وأثناء مثولها أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية، تم الاشتباه في تورطها في هذه الواقعة، ليقرر وكيل الملك متابعتها في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 5000 درهم
وفي تطور للقضية، حددت المحكمة الابتدائية الثاني من مايو الماضي كموعد لبدء المحاكمة، حيث تمت مناقشة التهم الموجهة إليها خلال جلسات المحكمة، وانتهت بإدانتها بالحبس النافذ والغرامة، هذا القرار القضائي أثار جدلاً كبيرًا بين مؤيد ومعارض، حيث اعتبره البعض تطبيقًا صارمًا للقانون، بينما رأى آخرون فيه تشديدًا غير مبرر
بعيدًا عن أروقة المحاكم، واصلت كريمة غيث نشاطها الفني، حيث طرحت خلال يوليوز الماضي عملًا غنائيًا جديدًا بعنوان “إيهواوين”، عبر قناتها الرسمية على منصة يوتيوب، الفيديو كليب الذي أشرف على إخراجه المخرج محمد عابد كان بمثابة تحية للثقافة والتراث الأمازيغي، وقد لاقى استحسانًا من جمهورها ومحبي الفن الأمازيغي
جدير بالذكر أن الفنانة سبق لها أن أصدرت أعمالًا غنائية أخرى باللغة الأمازيغية، كان من أبرزها أغنية “تامغرا” التي حققت انتشارًا واسعًا عبر المنصات الرقمية، وجسدت من خلالها اهتمامها بتسليط الضوء على التراث الأمازيغي بأسلوب عصري
يظل الحكم الصادر بحق كريمة غيث قضية تثير التساؤلات حول تعامل الشخصيات العامة مع المسؤولين في مواقع العمل، وكيفية إدارة الأزمات القانونية التي تواجههم، وبينما تتابع الفنانة مسيرتها الفنية، يبقى هذا الحدث واحدًا من أبرز المحطات التي شكلت حديث الساحة الإعلامية خلال الفترة الأخيرة.