في الفيلم السينمائي “قصة وفاء”، الذي يعرض على الشاشة الكبيرة، قدم الفنان محمد خيي عملاً مميزاً يكشف عن قضية الصحراء المغربية، وهي القضية التي تحظى باهتمام كبير في الساحة الوطنية والدولية. من خلال هذا العمل، كشف خيي عن العديد من الخبايا والحقائق المتعلقة بهذا الموضوع الحيوي، وأكد أن الصحراء المغربية كانت وستظل جزءاً من الوطن، مشيراً إلى أن ارتباطها بالمغرب ليس أمراً حديثاً بل هو قضية تاريخية تمتد لقرون طويلة.
1
2
3
محمد خيي، الذي يعد من أبرز نجوم الفن في المغرب، استطاع أن يعبر عن مواقفه الشخصية من خلال هذا الدور بطريقة قوية، من خلال تسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية للقضية، ودور الشعب المغربي في الدفاع عن حقوقه في هذه المنطقة. في الفيلم، يتم تناول القضايا السياسية المتعلقة بالصحراء المغربية بطريقة فنية تبرز فيها القيم الوطنية، وتسلط الضوء على التضحيات التي قدمها أبناء المغرب في سبيل المحافظة على وحدة ترابه الوطني، حيث يعبر خيي عن حبه لوطنه من خلال الشخصية التي يؤديها.
كما أن تصريحات محمد خيي حول قضية الصحراء المغربية في هذا الفيلم كانت صريحة وقوية، حيث قال في إحدى المقابلات: “الصحراء ديالنا من زمان”، مؤكداً على أن هذا الموضوع ليس مجرد قضية سياسية بل هو مسألة تاريخية وجغرافية عميقة تمتد جذورها إلى ما قبل الاستعمار. هذا التصريح يعكس إيمان الفنان العميق بوحدة التراب المغربي، ويهدف إلى توعية الجمهور بأهمية هذه القضية بالنسبة لجميع المغاربة.
الفيلم يبرز الصورة الحقيقية للصراع حول الصحراء المغربية ويكشف عن جوانب ربما غابت عن الكثير من المتابعين، بحيث يعرض الأحداث من زوايا مختلفة، مما يجعله عملاً متكاملاً يضاف إلى رصيد الفنان محمد خيي في مجال السينما المغربية. إضافة إلى ذلك، يتناول العمل صوراً من الحياة اليومية للمواطنين في الصحراء المغربية، مبرزاً تفاعلهم مع الأحداث السياسية والاجتماعية في المنطقة، مما يجعل الجمهور يشعر بالارتباط الوثيق بالقضية الوطنية.
من خلال مشاركته في “قصة وفاء”، يسعى محمد خيي إلى أن تكون رسالته واضحة: لا مجال للتنازل عن جزء من الوطن، سواء في الصحراء أو غيرها من المناطق. الفنان، الذي يعتبر من أبرز المدافعين عن الثقافة المغربية، يعكس في أعماله رسالة الوحدة الوطنية والتضامن بين أبناء الوطن من شماله إلى جنوبه. هذه الطريقة ساعدت في توصيل الفكرة بشكل أعمق وأوسع، مما جعل العمل يحظى بشعبية كبيرة.
في نهاية المطاف، يمكن القول أن “قصة وفاء” ليس مجرد فيلم سينمائي، بل هو منصة ثقافية وفنية لتسليط الضوء على قضية الصحراء المغربية، وهي قضية لا تزال تحتل مكانة هامة في قلب كل مغربي. الفنان محمد خيي، بتقديمه لهذا الدور، يعبر عن مدى التزامه بقضية وطنه، ويسهم في نشر الوعي حول أهمية هذه القضية في ظل الظروف الحالية والمتغيرات السياسية العالمية، مما يجعل من عمله هذا إضافة قيمة للسينما المغربية وللإرث الثقافي الوطني.