شهدت الدورة الحادية والعشرون من مهرجان مراكش الدولي للفيلم تميزا لافتا في عرض القفطان المغربي، الذي شكل جزءا أساسيا من الإطلالات الرسمية للفنانات المغربيات طوال أيام الفعالية.
لم يكن ظهور القفطان مجرد اختيار للملابس التقليدية، بل كان تجسيدا حيا للهوية الثقافية المغربية التي لفتت أنظار الحضور والمشاهدين في جميع أنحاء العالم.
على السجادة الحمراء، كان القفطان هو العنصر الأبرز الذي يجمع بين الجمال والتاريخ، ليأخذ مكانه في قلب الحدث بشكل لا يقل أهمية عن الأفلام التي عرضت.
لقد سعت العديد من الفنانات المغربيات في مهرجان مراكش إلى إبراز جمالية القفطان التقليدي بمختلف تفصيلاته الدقيقة والمميزة. من الطرزات الدقيقة إلى الزواق المعلم الذي يتزين به القفطان، تم اختيار التصاميم التي تعكس فنون الحرف التقليدية المغربية.
كانت أمل عيوش وحسناء مومني من بين الفنانات اللاتي ارتدين قفاطين بسيطة تحافظ على التراث المغربي الأصيل، حيث برزت في إطلالتهن البساطة في التصميم مع الحفاظ على روعة الصناعة التقليدية. كما شكل هذا الخيار تأكيدا على أن القفطان يمكن أن يكون عصريا دون التفريط في أصالته.
بالإضافة إلى ذلك، كان القفطان محط الأنظار أيضا في إطلالة الفنانة بشرى اهريش التي استمرت في اختيار القفطان طوال أيام المهرجان، مما أضفى عليها لمسة من التميز والثبات على التقاليد المغربية العريقة.
عبر متابعوها عن إعجابهم الشديد باختياراتها التي حملت بين طياتها الأصالة والجمال. أما فاطمة خير، فقد اختارت الظهور رفقة زوجها سعد التسولي، حيث ارتدت قفطانا مغربيا بروكار باللون الأسود الذي أضاف إليها لمسة من الأناقة الكلاسيكية التي تتماشى مع جوهر المهرجان وتاريخه.
وبينما كانت بعض الفنانات يحرصن على الحفاظ على القفطان التقليدي، ظهرت الفنانة ساندية تاج الدين بإطلالة مختلفة، حيث اختارت فستانا مكشوف الصدر، وهو ما أثار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذه الإطلالة لم تكن الأولى لها، حيث كانت في مرات سابقة تظهر بالقفطان المغربي، مما جعل هذه المرة مميزة ولكن بمذاق مختلف. بالطبع، لم تخل هذه الإطلالة من ردود فعل متباينة، ما بين المؤيدين والمعارضين.
في هذا السياق، يمكن القول أن مهرجان مراكش الدولي للفيلم أصبح واحدا من المنابر العالمية التي تعكس تنوع وجمال الثقافة المغربية من خلال القفطان.
1
2
3