تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان فعاليات الدورة الثانية من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، التي ستنطلق في الفترة ما بين 14 و22 دجنبر 2024، بمركز أنفا بارك. المعرض الذي يمثل حدثًا مهمًا على مستوى الثقافة والأدب للأطفال والشباب، سيجمع مجموعة واسعة من الناشرين والمبدعين، ليعزز مكانة الدار البيضاء كوجهة ثقافية دولية.
من خلال هذه الدورة، تسعى المدينة إلى استمرار النجاحات التي حققتها الدورة الأولى، مع التركيز على تعزيز مكانتها الثقافية كعاصمة اقتصادية، بما في ذلك تفعيل الحضور الدولي لهذا المعرض على خريطة المعارض المتخصصة في كتاب الطفل والشباب.
المعرض، الذي يشهد مشاركة 29 دولة من مختلف أنحاء العالم، يتضمن 340 دار نشر، 85 منها تشارك مباشرة في المعرض. فضلاً عن ذلك، ستكون العاصمة البلجيكية بروكسل ضيف الشرف لهذه الدورة، مما يضيف مزيدًا من الأبعاد الدولية للحدث.
إلى جانب المعرض، سيشهد الحدث برنامجًا ثقافيًا غنيًا ومتعدد الأنشطة، حيث ستقام ورشات وفعاليات متنوعة تسهم في إثراء تجربة الزوار. من المتوقع أن تستضيف 7 فضاءات تنشيطية داخل صالات العرض حوالي 405 ورشة عمل، بمعدل 45 ورشة يوميًا، مما يوفر فرصة كبيرة للشباب والمؤلفين المبدعين في مجال الكتابة والرسم للأطفال.
من جهة أخرى، ستخصص 4 فضاءات أخرى لتنظيم 66 نشاطًا ثقافيًا، تستهدف المؤلفين والرسامين الشباب الذين يتطلعون إلى دخول مجال صناعة كتاب الطفل والشباب، وهي فرصة تهدف إلى تطوير مهاراتهم الفنية وتوسيع آفاقهم المهنية. كما سيتم التركيز على إعداد جيل جديد من المبدعين المغاربة الذين يمكنهم الإسهام بشكل فاعل في صناعة الكتاب العربي للأطفال والشباب.
البرنامج الثقافي المرافق يتضمن أيضًا ندوات وورشات عمل متخصصة في مجالات التأليف والرسم والإخراج الفني، بالإضافة إلى لقاءات تكوينية تهدف إلى تعزيز القدرات الإبداعية للمشاركين. يشمل المعرض كذلك برنامجًا خاصًا يستفيد منه أطر وزارة التربية الوطنية في مجال تدبير المكتبات المدرسية، وهو ما يساهم في تفعيل دور المكتبات كمنابر تعليمية وثقافية.
أما بالنسبة للأنشطة التحسيسية، فقد تم تنظيم مجموعة من البرامج من قبل المؤسسات المشاركة في المعرض داخل أجنحتها. هذه الأنشطة تهدف إلى توعية الزوار حول أهمية الكتاب في تنمية عقلية الأطفال والشباب، وتعزيز الوعي الثقافي لديهم.
1
2
3