أثارت تدوينة الإعلامي المغربي رشيد الإدريسي ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر فيها عبارة قوية تناولت مفهومي الإيمان والتعصب: “المؤمن يؤمن بأن الله يحميه بينما المتعصب يعتقد أنه هو من يحمي الله”.
هذه الكلمات البسيطة كانت بمثابة صدمة للكثيرين، حيث انتشرت بشكل واسع وفتحت نقاشات حادة حول معاني الإيمان والتعصب في المجتمع.
تستند تدوينة رشيد الإدريسي إلى تفرقة جوهرية بين المؤمن والمتعصب، وهي تفرقة ترتكز على فهم عميق للمفاهيم الدينية والاجتماعية. المؤمن، كما يراه الإدريسي، هو من يسلم بأن الله هو الحامي الأول والأخير، وأنه لا يمكن للإنسان أن يغير مشيئة الله أو يتفوق عليها.
بينما في المقابل، يتسم المتعصب بنوع من الاعتقاد المفرط في نفسه، فيرى أنه هو الذي يقوم بحماية دينه أو معتقداته، وكأن الله في حاجة إلى حمايته. هذه التفرقة تحمل في طياتها رسالة اجتماعية ودينية مهمة، وهي دعوة للتواضع وترك التعصب الذي يعمي الأنظار ويجعل الإنسان يظن أنه الوحيد القادر على اتخاذ القرارات الحاسمة بشأن الدين أو القيم الإنسانية.
لاقت تدوينة رشيد الإدريسي تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المتابعون بين مؤيد ومعارض. فالبعض اعتبر هذه الكلمات بمثابة دعوة للتأمل في طريقة فهم الدين والعلاقة مع الله، بينما رآها آخرون هجومًا على بعض الأيديولوجيات المتعصبة التي أصبحت تنتشر بشكل ملحوظ في العديد من الأوساط.
العديد من المستخدمين أبدوا إعجابهم بحكمة التدوينة وعمق معانيها، معتبرين أن مثل هذه الرسائل هي ما يحتاجه المجتمع العربي والإسلامي في مواجهة ثقافة التعصب التي تتزايد في بعض الأوقات.
1
2
3