سعد موفق يتحدث عن تأثير شخصيته في “خط الرجعة” واستجابة الجمهور معها

عقب عرض الحلقة الأولى من المسلسل الدرامي خط الرجعة، الذي أخرجه عادل الفاضلي ويُعرض عبر القناة الأولى، لاقت القصة تفاعلًا كبيرًا من المتابعين واهتمامًا ملحوظًا من قبل النقاد والجمهور. تمكّن المسلسل من تسليط الضوء على قضايا اجتماعية ذات صلة قوية بالواقع المغربي، مثل الطمع والانحراف عن القيم الأسرية، مما أثار اهتمامًا واسعًا وشوّق المشاهدين لمتابعة الأحداث القادمة. تجسد شخصيات العمل مواقف حياتية معقدة تتراوح بين الصراع الداخلي والتحولات المفاجئة، ما جعل الجمهور ينغمس في قصتها ويأخذ جانبًا في مناقشة قضاياها.
من أبرز الأدوار التي لاقت صدى كبيرًا بين المتابعين كان دور الممثل سعد موفق، الذي قدم شخصية محامي شاب ينتمي إلى عائلة متواضعة. تعكس شخصية المحامي في المسلسل الانغماس في المصالح الشخصية بعيدًا عن القيم والمبادئ. لاقى المشهد الذي يظهر فيه المحامي وهو يتخلى عن مبادئه في قضية تتعلق بالتحرش الجنسي ضد قاصر مقابل المال جدلاً كبيرًا. هذا المشهد أحدث ضجة على منصات التواصل الاجتماعي، ولاقى تفاعلاً حادًا من الجمهور الذي انقسم بين مؤيد ومعارض، ما جعل هذه الشخصية محط اهتمام ودراسة.
في تصريحاته عن ردود الفعل حول شخصيته، أعرب سعد موفق عن سعادته بالتفاعل الذي لاقته الشخصية، مؤكدًا أن هذا التفاعل يبرهن على نجاح الشخصية في إحداث تأثير عاطفي على المشاهدين. كما أضاف أن ما تثيره الشخصية من مشاعر هو جزء من نجاح العمل نفسه، حيث ينجح في جعل الجمهور يتساءل عن دوافع الشخصية وأسباب سلوكياتها. وتحدث عن أهمية تسليط الضوء على الظواهر الاجتماعية مثل هذه في المسلسلات، مشيرًا إلى أن المسلسل يعكس جزء من الواقع الذي يعايشه المجتمع.
فيما يتعلق بتجسيد شخصية المحامي الشرير، أكد سعد موفق أن الدور كان يتطلب منه الكثير من التحضير والتفاعل العاطفي. فقال: “لقد آمنت بالدور ووجدت له مبررات تجعلني أتمكن من تمثيله بهذه الطريقة”، موضحًا أنه لكي يؤدي دورًا معقدًا مثل هذا، كان عليه أن يعيش الشخصية بكل جوارحه. وأكد أن التفاعل مع الدور كان ضروريًا للغاية، مشيرًا إلى أنه يجب على الممثل أن يتماهى مع شخصيته كي لا يجد نفسه في صراع داخلي أثناء الأداء.
كما أشار موفق إلى أن التفاعل مع زميله محمد خيي، الذي يؤدي دور الأب، كان له دور كبير في إضفاء مصداقية على العلاقة بين الأب والابن في المسلسل. وأضاف أن هذه الديناميكية بين الشخصيات ساعدت في خلق جو عاطفي مشحون بالتوتر والصراع، ما جعل المشاهدين يشعرون بعمق العلاقة بينهما. وهو ما كان يهدف إليه المسلسل في إبراز هذا التوتر بشكل واقعي.
بخصوص المستقبل، كشف سعد موفق أن الحلقات القادمة ستشهد تطورات درامية مثيرة ستجعل الجمهور في حالة ترقب مستمر. وقال إن الشخصية الشريرة التي يؤديها ستشهد تغييرات وتحولات كبيرة في الطريقة التي يتعامل بها مع الآخرين. وأكد أن المسلسل سيحمل المزيد من المفاجآت التي ستزيد من تفاعل الجمهور وتجعله أكثر اندماجًا في أحداثه.
من خلال هذه التصريحات، يوضح سعد موفق كيف أن كل شخصية في المسلسل تتطلب تفاعلًا خاصًا من الممثل، وكيف أن هذا التفاعل يمكن أن يحدث فارقًا في إيصال الرسالة التي يحملها العمل.