تعطل مفاجئ يطال فيسبوك وإنستغرام وواتساب وميتا تبذل جهودها لإصلاح المشكلة

تعرضت منصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، التابعة لشركة ميتا، لعطل مفاجئ يوم الأربعاء، 11 ديسمبر 2024، مما أثر على آلاف المستخدمين حول العالم. فقد أبلغ العديد من الأشخاص في الولايات المتحدة وأماكن أخرى عن مشكلات في الوصول إلى هذه الخدمات الاجتماعية المملوكة لشركة ميتا. وتسبب هذا العطل في حالة من الإرباك والقلق بين مستخدمي هذه المنصات الذين يعتمدون عليها في التواصل اليومي. كما أثار العطل العديد من الأسئلة حول قدرة ميتا على ضمان استمرارية الخدمة لعدد كبير من مستخدميها.
وقد تم رصد أكثر من 27 ألف بلاغ عن مشكلات في فيسبوك وأكثر من 28 ألف بلاغ عن أعطال في إنستغرام، وفقًا لما ذكره موقع “داون ديتيكتور” المتخصص في تتبع الأعطال الرقمية. هذه الأرقام تشير إلى حجم التأثير الذي أحدثه العطل في مختلف أنحاء العالم. بدأ العطل حوالي الساعة 12:50 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مما جعل العديد من المستخدمين غير قادرين على الوصول إلى حساباتهم أو التفاعل مع المحتوى.
من ناحية أخرى، تأثر تطبيق واتساب أيضًا، حيث أبلغ أكثر من ألف مستخدم عن توقف الخدمة. ويعتمد ملايين الأشخاص حول العالم على هذه التطبيقات في حياتهم اليومية، سواء للتواصل مع الأصدقاء أو العائلة أو في الأعمال. لذلك، شكل هذا العطل مشكلة كبيرة للمستخدمين الذين كانوا في حاجة ماسة إلى الخدمات في تلك اللحظة. ورغم أن الأرقام تشير إلى أن عدد المتأثرين قد يكون أقل من الواقع، إلا أن الأثر الفعلي كان أكبر بكثير.
فيما يتعلق برد فعل شركة ميتا، أكدت الشركة في بيان نشرته على منصة “إكس” (سابقًا تويتر) أنها على دراية بالمشكلة وتعمل على حلها في أقرب وقت ممكن. وأضافت ميتا أنها تبذل جهدًا كبيرًا لضمان عودة الخدمات إلى طبيعتها في أسرع وقت. كما اعتذرت الشركة عن الإزعاج الذي تسببت فيه هذه المشكلة لمستخدميها حول العالم، مؤكدة أنها تعمل بأقصى سرعة لإصلاح الأعطال التي أثرت على هذه المنصات.
وقد لجأ العديد من المستخدمين إلى منصة “إكس” للتعبير عن غضبهم ومشاركة تجاربهم مع العطل، حيث عبروا عن استيائهم بسبب توقف الخدمة المفاجئ. وعبر بعضهم عن شعورهم بالإحباط نتيجة عدم القدرة على استخدام هذه التطبيقات التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. وتعرض بعض المستخدمين لرسائل مثل “حدث خطأ ما”، مما جعل البعض يشعر بأن الأمر كان غير متوقع وغير مبرر.
لا شك أن هذا العطل أثار تساؤلات حول قدرة شركات التكنولوجيا الكبرى على توفير استقرار في خدماتها، خاصة عندما يتعلق الأمر بمنصات مستخدمة بشكل واسع عالميًا. هذا العطل ليس الأول من نوعه، لكن تأثيره كان كبيرًا نظرًا لحجم هذه الشبكات الاجتماعية ومدى الاعتماد عليها في التواصل. ومن هنا تكمن أهمية الشركات التقنية في ضمان استمرارية الخدمة وإيجاد حلول فعّالة للأعطال التي قد تحدث بشكل مفاجئ.