“النجم الشعبي” برنامج جديد على القناة الثانية لاكتشاف المواهب والاحتفاء بالأغنية الشعبية

تقدم القناة الثانية 2M تجربة جديدة ومميزة من خلال برنامج “النجم الشعبي”، الذي يعد الأول من نوعه في اكتشاف المواهب المتخصصة في الأغنية الشعبية المغربية. يجمع البرنامج 52 موهبة من مختلف أنحاء المملكة، ليعرضوا إبداعاتهم أمام لجنة تحكيم متميزة تتألف من كبار نجوم هذا اللون الفني، ويبث البرنامج بشكل أسبوعي مساء كل يوم سبت ابتداء من 28 ديسمبر 2024.
يشكل برنامج “النجم الشعبي” خطوة غير مسبوقة للاحتفاء بتراث الأغنية الشعبية بمختلف أنماطها وألوانها، من “العيطة” العريقة وصولا إلى أغاني الأطلس المتنوعة. ويرافق الجمهور هذا العرض الفني مع المنشط الشهير رشيد العلالي الذي سيقدم حلقاته في تمام التاسعة والنصف ليلا. يهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على التنوع الموسيقي المغربي.
لجنة تحكيم البرنامج تضم نخبة من ألمع نجوم الأغنية الشعبية المغربية، حيث تتألق الفنانة القديرة نجاة اعتابو بجانب رائد “العيطة” الفنان حجيب، بالإضافة إلى نجم الأغنية الشعبية عبد العزيز الستاتي وأيقونة الشباب زينة الداودية. هذه اللجنة ستسهم في تقييم المتنافسين واختيار الأفضل من بينهم على مدى 9 أسابيع مليئة بالتحديات والفرجة.
خلال المنافسة، سيعمل المشتركون على تقديم عروض مميزة تتماشى مع مختلف الألوان الموسيقية الشعبية، حيث سيتقلص عددهم تدريجيا ليصل 4 فقط إلى المرحلة النهائية. سيشهد البرايم الأخير مواجهة حاسمة بينهم لتحديد الفائز أو الفائزة بلقب “النجم الشعبي”، ما يجعل البرنامج مناسبة لتعزيز حب الجمهور لهذا الفن.
الأغنية الشعبية بثرائها وتنوعها تعد مكونا أساسيا في التراث الثقافي المغربي. تتنوع أساليبها بين “العلوة”، “الزعرية”، “الركادة”، و”العيطة”، التي طالما رافقت الأعراس والمواسم والاحتفالات الكبرى. وهذا ما يعكس ارتباطها الوثيق بحياة المغاربة اليومية وحفاظها على مكانتها بين مختلف الأجيال.
برنامج “النجم الشعبي” يأتي كمبادرة لتكريم هذا الفن وتحفيز المواهب الصاعدة على مواصلة الإبداع في هذا المجال. كما يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث الموسيقي التقليدي من خلال إعادة تسليط الضوء عليه بأسلوب عصري يضمن تواصله مع الأجيال الجديدة.
يرسم البرنامج خارطة جديدة للاحتفاء بالأغنية الشعبية عبر شاشة التلفزيون، مما يوفر للجمهور فرصة لاستكشاف هذا التراث الفني بطريقة تجمع بين الأصالة والتجديد. ولعل هذا العمل التلفزيوني يمثل بداية عهد جديد للأغنية الشعبية المغربية ودعوة للمحافظة عليها كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.