في الفترة الأخيرة، تعرضت الأفلام الكوميدية التجارية لانتقادات شديدة من قبل بعض النقاد المهتمين بالشأن السينمائي، الذين أبدوا استياءهم من سيطرة هذه الأفلام على شباك التذاكر على حساب الأعمال الروائية الأكثر عمقًا. وقد عبر الفنان عبد الله فركوس عن موقفه من هذه القضية، مؤكدًا أن وجود هذه الأفلام في القاعات السينمائية بكثرة هو بمثابة دليل على إقبال الجمهور عليها.
وأوضح فركوس أن الأفلام التجارية أصبحت تحظى بشعبية كبيرة بين المشاهدين، مما يجعلها تحقق نجاحًا جماهيريًا واضحًا، وهو ما يفسر وجودها المستمر في دور العرض. وهذا الإقبال على هذه الأعمال ليس عبثًا، بل ناتج عن رغبة الجمهور في الترفيه والضحك، وهو ما توفره هذه الأفلام بشكل كبير.
في سياق آخر، عزا فركوس غياب الأفلام التاريخية عن السينما المغربية إلى نقص الإمكانيات المالية التي تتطلبها مثل هذه الأعمال. فالأفلام التاريخية تحتاج إلى ميزانيات ضخمة، وهو أمر صعب تحقيقه في الوقت الحالي بالنظر إلى الظروف الاقتصادية والتحديات التي تواجه صناعة السينما في المغرب.
أما فيما يخص الاتهامات الموجهة له باحتكار التلفزيون، فقد أكد فركوس أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة. فالفنان المغربي يمتلك مسيرة فنية طويلة تمتد لأكثر من 44 عامًا، وقد ساهم في العديد من الأعمال التي تواصل القنوات الوطنية عرضها. لذا، يعيد الجمهور مشاهدة هذه الأعمال بشكل مستمر، مما قد يعطي انطباعًا خاطئًا بوجود احتكار، وهو أمر غير صحيح في رأيه.
عبد الله فركوس هو واحد من أبرز الممثلين المغاربة الذين حققوا شهرة واسعة في مجال السينما والتلفزيون. بدأ مسيرته الفنية منذ أكثر من 44 عامًا، وشارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي أثرت في الجمهور المغربي والعربي. يتميز فركوس بموهبته الفائقة في تقديم الأدوار الكوميدية، ويُعتبر من أبرز الوجوه في السينما المغربية الحديثة.
1
2
3