في خطوة غير متوقعة، أثارت الفنانة نوال الكويتية جدلاً واسعاً بعد أن قررت حذف لقب “الكويتية” من جميع حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي. جاء هذا القرار بعد تقارير صحفية تناولت إمكانية سحب جنسيتها الكويتية، مما دفع المتابعين إلى طرح العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الخطوة وتأثيراتها.
تفاعلت الجماهير بشكل واسع مع قرار نوال، حيث عبر العديد منهم عن تضامنهم ودعمهم للفنانة التي تمثل واحدة من أبرز الأيقونات في الخليج العربي. البعض ربط الحذف بموقف رمزي من الفنانة يعكس استياءها أو ربما حزنها على ما جرى. ومع ذلك، أبدت بعض الأصوات انتقادها لهذه الخطوة، معتبرة أن نوال لا تحتاج إلى تصنيف رسمي لكونها تمثل الكويت والخليج في مجال الفن وتاريخها الفني يجعلها جزءاً من التراث الثقافي للمنطقة.
من جهة أخرى، تطرقت الأوساط القانونية إلى قضية سحب الجنسية الكويتية، وهي ليست الأولى من نوعها في الكويت، حيث شهدت البلاد حالات مشابهة طالت شخصيات عامة في وقت سابق. إلا أن الأسباب الدقيقة التي أدت إلى احتمال سحب جنسية نوال تبقى غامضة، مما يفتح المجال أمام تكهنات مختلفة حول مدى صحة هذه الأنباء.
القانون الكويتي يخول الدولة سحب الجنسية في حالات معينة، مثل الإضرار بالمصلحة العامة أو إذا تبين أن الجنسية قد مُنحت بناءً على معلومات مغلوطة. ومع ذلك، لا يزال الغموض يحيط بتفاصيل قضية نوال وما إذا كانت تنطبق عليها هذه الشروط القانونية. هذه القضية تثير العديد من الأسئلة حول كيفية تطبيق القوانين في مثل هذه الحالات.
من الناحية الفنية، تُعتبر نوال من أبرز النجوم في الساحة الخليجية، حيث استطاعت أن تبني قاعدة جماهيرية واسعة بفضل صوتها العذب وأغانيها المميزة التي ما زالت تحظى بشعبية كبيرة. ورغم أن سحب الجنسية قد يكون له تأثير قانوني، إلا أن هذا لن يغير من مكانتها الفنية أو تأثيرها في الساحة الفنية الخليجية.
حتى الآن، لم تصدر نوال أي بيان رسمي يكشف عن التفاصيل الدقيقة لهذه القضية، والاكتفاء بحذف لقب “الكويتية” مما يراه البعض رسالة مبطنة حول موقفها. ورغم هذا الصمت، يبقى تأثير نوال الفني على جمهورها في الخليج والعالم العربي ثابتاً، حيث يظل الفن الذي قدمته جزءاً مهماً من تاريخ المنطقة الثقافي.
1
2
3