قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بعين السبع في الدار البيضاء تأجيل النظر في قضية اليوتيوبر عائشة السريدي، الشهيرة بـ “هيام ستار”، إلى جلسة 23 دجنبر 2024، بعد أن تم متابعتها بتهم تتعلق بالإهانة، نشر القدوة السيئة، العنف ضد الأطفال، التشهير، والإخلال بالحياء العلني. ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من التحقيقات التي أُجريت في الفترة الأخيرة بشأن تصرفاتها المثيرة للجدل.
المحاكمة التي تتابعها الأوساط الإعلامية عن كثب تأتي في وقت حساس، حيث سبق لهيام أن تعرضت للانتقاد بسبب ظهورها في عدة بثوث مباشرة عبر الإنترنت، حيث ارتدت ملابس مثيرة للجدل وأصدرت تصريحات مسيئة بحق بعض المؤسسات الحكومية، وهو ما أثار غضب العديد من المتابعين. هذه التصرفات دفعت بعض الناشطين إلى المطالبة باتخاذ إجراءات قانونية ضدها لوضع حد لهذا السلوك الذي يضر بالسمعة العامة للمجتمع.
أثناء التحقيقات، أمر وكيل الملك في الأسبوع الماضي بتحويل أطفال “هيام ستار” إلى إحدى الجمعيات الخيرية المتخصصة في رعاية الأطفال، وذلك بعد تقديم شكايات متعددة ضدها تتعلق بتعرضهم للإهمال والعنف. وقد جاءت هذه القرارات في إطار التحقيقات التي تسعى إلى حماية حقوق الأطفال وضمان بيئة آمنة لهم، خصوصًا في ظل الأوضاع التي عاشوها تحت رعاية والدتهم.
التحقيقات تشير إلى أن هذه القضية لا تقتصر فقط على التصرفات الشخصية للمتهمة، بل تمتد إلى تأثيرات سلبية قد تؤثر على الأطفال الذين تعرضوا لهذه الأجواء غير المستقرة. النيابة العامة تسعى من خلال هذا الملف إلى التأكد من المسؤولية القانونية في حماية الأطفال، وأيضًا محاسبة الأفراد الذين ينتهكون الحقوق العامة.
قضية “هيام ستار” تعكس حالة من الجدل حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع المغربي، حيث تطرح تساؤلات بشأن الحدود بين حرية التعبير والمسؤولية الاجتماعية، وتؤكد ضرورة وضع قوانين تحد من التصرفات السلبية التي قد تؤثر على قيم المجتمع وأفراده.
1
2
3