إهمال أم ينهي حياة طفلها الرضيع ويقودها إلى السجن سبع سنوات بسبب الهاتف

تحولت لحظة إهمال إلى مأساة عائلية هزت الأوساط المجتمعية، عندما أدى غياب انتباه أم إلى وفاة رضيعها داخل حوض الاستحمام، مما دفع المحكمة إلى إصدار حكم قاسٍ بسجنها لمدة سبع سنوات. هذه الحادثة المؤلمة كانت نتيجة انشغال الأم بهاتفها المحمول، في وقت كان طفلها يحتاج إلى رعايتها واهتمامها الكاملين.
القضية بدأت عندما قررت الأم، التي تبلغ من العمر 31 عاماً، وضع رضيعها تشارلي، البالغ من العمر سبعة أشهر، في مقعد استحمام داخل الحوض. وبررت الأم ترك الطفل بمفرده بأنها كانت تحضر منشفة، إلا أن التحقيقات كشفت تفاصيل أخرى صادمة حول هذه الفترة الزمنية، التي كانت حاسمة بالنسبة لحياة الطفل.
بحسب ما أثبتته المحكمة، لم تكن الأم تقوم بتحضير منشفة كما زعمت، بل كانت منشغلة بلعبة على هاتفها المحمول لفترة تجاوزت 26 دقيقة. هذه الدقائق الطويلة تركت الطفل في وضع خطير داخل الحوض دون مراقبة، وهو ما تسبب في سقوطه وغرقه. وعندما عادت الأم، وجدت الطفل فاقداً للوعي، ما دفعها إلى طلب المساعدة بشكل عاجل.
تم نقل الطفل بطائرة إسعاف إلى المستشفى، حيث بذل الطاقم الطبي جهوداً كبيرة لإنقاذه، لكن المحاولات لم تنجح، وفارق الطفل الحياة. هذه اللحظة تركت العائلة في صدمة كبيرة وأثارت مشاعر الغضب والأسى في الأوساط المحيطة.
أثناء المحاكمة، اعترفت الأم بأنها تتحمل مسؤولية ما حدث، لكنها حاولت تبرير الحادث بالإرهاق وباستخدامها مقعد استحمام لم يكن مناسباً لعمر طفلها. إلا أن القاضي رفض تبريراتها، مؤكداً أن إهمالها الجسيم كان السبب الرئيسي للوفاة، خاصة أن الأدلة أثبتت أنها كانت منشغلة بهاتفها بدلاً من مراقبة الطفل.
والد الطفل، الذي كان متواجداً في المنزل وقت وقوع الحادث، ذكر أنه تلقى مكالمة طارئة من الأم تطلب منه الحضور سريعاً. لكنه وجد المشهد مفجعاً عند وصوله، حيث كان المسعفون يحاولون إنقاذ الرضيع دون جدوى. شهادته خلال المحاكمة كشفت عن لحظات من الألم واليأس عاشتها العائلة في تلك اللحظات العصيبة.
الحكم الذي أصدرته المحكمة جاء ليكون رسالة واضحة حول مخاطر الإهمال في رعاية الأطفال. كما يدعو الأهل إلى الانتباه والتخلي عن أي ممارسات قد تعرض حياة الأطفال للخطر، خاصة الانشغال بالأجهزة الإلكترونية أثناء وجود الأطفال في بيئات تتطلب مراقبة مستمرة لضمان سلامتهم.

1

2

3

إهمال أم ينهي حياة طفلها الرضيع ويقودها إلى السجن سبع سنوات بسبب الهاتف