فقدت الساحة الفنية المغربية اليوم الفنان القدير محمد الخلفي الذي وافته المنية في منزله بعد مسيرة زاخرة بالعطاء والإبداع، حيث كان من الأسماء التي قدمت الكثير من الأعمال التي أثرت المشهد الثقافي المغربي، وترك إرثا فنيا سيبقى محفورا في الذاكرة الفنية والوطنية.
تميز الراحل بأدواره البارزة التي جسد من خلالها شخصيات مختلفة في المسرح والتلفزيون والسينما، حيث عرف بتفانيه وإتقانه في أداء أدواره، مما جعله يحظى بتقدير واحترام الجمهور المغربي والنقاد على حد سواء، وكان دائما قريبا من نبض الناس بمواضيعه وأدائه الذي يعكس روح الأصالة.
ساهم محمد الخلفي في إثراء المشهد الفني المغربي من خلال أعمال مسرحية لاقت نجاحا كبيرا وأسهمت في إبراز قضايا اجتماعية وثقافية هامة، كما شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية التي أصبحت جزءا من ذاكرة الأجيال، بالإضافة إلى أدواره السينمائية التي أضفت نكهة خاصة على الإنتاج المغربي.
عرف الراحل بالتزامه الدائم بقيم الفن الهادف ورسالته السامية التي تجسد هموم المجتمع وتطلعاته، وكان حريصا على تقديم أعمال تعكس هوية المغرب وثقافته المتنوعة، وقد ظل محافظا على حضوره الفني رغم التحديات التي واجهها طوال مسيرته.
1
2
3
برحيل محمد الخلفي يفقد المغرب أحد أعمدته الفنية التي أسهمت في بناء هوية فنية متميزة، وسيبقى اسمه خالدا بين عمالقة الفن المغربي الذين صنعوا التاريخ وأثروا في أجيال متعاقبة، داعين الله أن يتغمده برحمته وأن يلهم أسرته وجمهوره الصبر والسلوان.