مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يكرم السينما المغربية ومبادرات سينمائية جديدة

أعلن عن تنظيم الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، الذي سيقام في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 9 إلى 14 يناير 2025، حيث سيجمع المهرجان 35 دولة إفريقية، ومن بينها المغرب، للمشاركة في فعالياته المتنوعة. سيتم عرض أفلام من مختلف الأنواع والأصناف السينمائية، مع التركيز على الأفلام التي تعكس التنوع الثقافي والفني للقارة الإفريقية.

1

2

3

تتضمن المسابقة الرسمية للمهرجان أفلام روائية طويلة وأخرى قصيرة، حيث سيشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 11 فيلما من مختلف الدول الإفريقية، فيما ستتنافس 13 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة، من بينها فيلم “شيخة” من إخراج أيوب اليوسفي وزهوة راجي، وفيلم “لي” من إخراج انتصار الأزهري، وهما من إنتاج مغربي. هذا التنوع في الأفلام يعكس القدرة الكبيرة للسينما المغربية على التفاعل مع مختلف القضايا الاجتماعية والثقافية التي تشهدها القارة الإفريقية.

من جهة أخرى، يشارك المهرجان في مسابقة أفلام “الشتات”، التي تضم خمسة أفلام سينمائية، بالإضافة إلى مسابقة أفلام الطلبة المصريين التي تشمل 11 فيلما. تعد هذه المسابقات فرصة كبيرة للاحتفاء بالأعمال السينمائية التي تبرز موضوعات مثل الهوية، والهجرة، والمشاكل الاجتماعية، التي تشكل مواضيع أساسية في السينما الإفريقية المعاصرة. كما يساهم المهرجان في تعزيز التواصل بين صناع السينما في القارة الإفريقية من خلال إتاحته لهذه الفرص للتبادل الثقافي والفني.

في هذا السياق، تم الإعلان عن أعضاء لجان التحكيم المختلفة التي ستتولى تقييم الأفلام في المسابقات المتنوعة. من بين هذه اللجان، تضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ولجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، والتي يشارك فيها الناقد المغربي عبد الكريم أوكريم. كما تم الإعلان عن لجنة تحكيم مسابقة “الشتات” ولجنة تحكيم مسابقة أفلام الطلبة المصريين، وهو ما يعكس أهمية هذه الفعاليات في دعم السينما الإفريقية.

سيشهد المهرجان أيضًا عرض مجموعة من الأفلام السينمائية التي ستكون خارج المسابقة الرسمية، بالإضافة إلى عرض خاص في إطار “بانوراما الفيلم الفلسطيني”. هذه العروض تهدف إلى إبراز التنوع السينمائي العالمي وتقديم أعمال فنية تساهم في تعزيز النقاش حول القضايا التي تهم العالم العربي وإفريقيا بشكل خاص. كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات السينمائية البارزة في القارة، من بينهم الفنان المصري الراحل نور الشريف، والمخرجة السنغالية صافي فاي، والمخرج الموريتاني ميد هوندو، والمخرج والممثل المغربي الراحل الطيب الصديقي.

وفي إطار تعزيز التواصل بين صناع السينما، أعلن المنظمون عن إقامة ملتقى “مستقبل المهرجانات السينمائية في عصر الرقمنة”. هذا الملتقى سيكون بمثابة منصة للتعاون بين صانعي الأفلام، ومنظمي المهرجانات، والقنوات التلفزيونية، والمنتجين، والخبراء في صناعة السينما. يهدف هذا الملتقى إلى مناقشة سبل استخدام التكنولوجيا الرقمية في تطوير صناعة الأفلام الإفريقية وزيادة حضورها في الساحة العالمية.

يشمل برنامج المهرجان أيضًا تنظيم ورشات عمل تهتم بعدة جوانب فنية وتقنية، مثل “النقد السينمائي”، و”التمثيل”، و”الإخراج السينمائي”، و”تصوير الأفلام بالهاتف المحمول”، بالإضافة إلى ورشات “الحكم التفاعلي” و”المونتاج السينمائي”، و”مبادئ كتابة السيناريو”. هذه الورشات تمثل فرصة لتطوير المهارات الفنية للشباب السينمائيين في القارة الإفريقية، مما يسهم في تعزيز صناعة السينما بشكل عام.

مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يكرم السينما المغربية ومبادرات سينمائية جديدة