زينب أسامة ترد على الاتهامات بتقليد فنانات مغربيات وتعبر عن فخرها بالمرأة الأمازيغية

في 20 ديسمبر 2024، أطلقت الفنانة المغربية زينب أسامة أغنيتها الجديدة “حدك تما”، والتي حققت تفاعلًا واسعًا بين معجبيها عبر منصات التواصل الاجتماعي. ومع استقبال العمل بحفاوة من قبل البعض، كانت هناك انتقادات توجهت إليها متهمة إياها بتقليد فنانات مغربيات سبق وأن اعتمدن على التراث الأمازيغي في أعمالهن الأخيرة.
العديد من المعلقين أشاروا إلى أن أسامة ظهرت في فيديو كليب أغنيتها وهي ترتدي الحلي المغربية التقليدية، إلى جانب الظهور بإطلالة جديدة تتمثل في تسريحات شعر وملابس قد سبق أن ظهرت بها فنانات مثل نورة فتحي، ماريا نديم، وكريمة غيث. وكان بعضهم يرى أن هذه الإطلالة تعكس تقليدًا واضحًا لأسلوبهن، لا سيما وأنهن أحدثن مؤخرًا نوعًا من التجديد في تقديم التراث المغربي الأصيل عبر أعمالهن.
في مواجهة هذه الانتقادات، اختارت زينب أسامة الرد بشكل واضح وصريح، حيث نشرت تعليقًا عبر حسابها الرسمي على موقع “إنستغرام” جاء فيه: “للناس اللي كيقولو في يوتوب وتيك توك أنني قلدت… آه قلدت المرأة المغربية الأمازيغية في لبسها والحلي ديالها، اللي عندها عزة نفس وكبرياء وما كيأثر فيها حتا حد… وأنا أفتخر”. هذا الرد جاء ليؤكد على فخرها العميق بالثقافة المغربية الأمازيغية، مشيرة إلى أنها لا تخشى من انتقاد الآخرين لهذا الاختيار.
وتستمر العديد من الفنانات الشابات في تسليط الضوء على التراث المغربي الأصيل، وبالأخص التراث الأمازيغي الذي كان في وقت سابق في خلفية العديد من الأعمال الفنية. فهن اليوم يبتعدن عن التقليد الأعمى للفنانين الأجانب، بل يفضلن إبراز الهوية المغربية عبر ملابسهن وأسلوبهن الفني. منال بنشليخة كانت من بين الأوائل اللواتي اعتمدن هذا الاتجاه، حيث نجحت في تقديم الثقافة الأمازيغية عبر مجموعة من أغانيها وكليباتها، مما فتح الطريق أمام فنانات أخريات للتعبير عن هذه الهوية الثقافية الفريدة.
تجدر الإشارة إلى أن الاتجاه نحو إبراز الهوية المغربية الأصيلة في الفن لا يقتصر فقط على فنانات معينات، بل أصبح سمة لعدد من الفنانات الشابات اللواتي يسعين للتعبير عن الثقافة التي تمثلهن، بعيدًا عن التأثيرات الغربية، مع التأكيد على عراقة التراث المغربي في فنهن.

1

2

3

زينب أسامة ترد على الاتهامات بتقليد فنانات مغربيات وتعبر عن فخرها بالمرأة الأمازيغية