أعربت الفنانة راوية عن حماسها الكبير للتعديلات التي شملتها مدونة الأسرة، حيث أبدت سعادتها بما حملته من تغييرات اعتبرتها منصفة للمرأة المغربية، موضحة أنها تشعر بالتفاؤل حيال المستقبل بعد هذه الإصلاحات. في حديث صريح ظهرت فيه راوية خلال كواليس تصوير أحد أعمالها الفنية رفقة مجموعة من زميلاتها مثل ماجدولين الإدريسي، أشارت مازحة إلى نيتها الزواج والإنجاب قائلة: “دبا أنا عاد غنتزوج ونولد”.
انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي ردود أفعال كثيرة حول النقاط التي أُعلن عنها ضمن التعديلات الجديدة. من أبرز هذه التعديلات إلغاء دخول بيت الزوجية ضمن التركة، بالإضافة إلى استمرار حضانة الأم المطلقة لأطفالها حتى وإن أعادت الزواج، وهي خطوة أثارت إعجاب العديد من المغاربة الذين اعتبروا أن هذه القرارات تعكس إنصافاً حقيقياً للمرأة المطلقة وتحفظ كرامتها وحقوقها.
كما عبّر العديد من المواطنين عن اعتزازهم بالدور الكبير الذي قام به عاهل البلاد في تعزيز مكانة المرأة المغربية داخل المجتمع. وأكدوا أن هذه التعديلات ليست مجرد إصلاح قانوني، بل تعكس رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق التوازن والعدالة بين أفراد الأسرة المغربية، حيث جاءت هذه الإصلاحات لتلبي تطلعات المرأة وتحمي حقوقها في مختلف الحالات.
ومن أبرز النقاط التي أُدخلت في المدونة، السماح للمغاربة المقيمين بالخارج بإبرام عقود الزواج دون الحاجة إلى وجود شاهدين مسلمين إذا تعذر ذلك، وهي خطوة تهدف إلى تيسير الإجراءات على الجالية المغربية. كما تضمنت التعديلات الاعتراف بمساهمة الزوجة في تنمية الأموال المكتسبة أثناء الزواج، بما في ذلك عملها المنزلي، مما يعزز مكانتها القانونية ويقر بأهميتها في دعم الأسرة.
كما تم التأكيد على أحقية الزوجة في النفقة بمجرد إبرام عقد الزواج، مع وضع ديون الزوجين المشتركة كأولوية مقدمة على غيرها، وهو تعديل يهدف إلى تعزيز مفهوم الشراكة والمسؤولية المشتركة بين الزوجين. فضلاً عن ذلك، منح القانون الجديد الأم الحاضنة الحق في النيابة القانونية عن أطفالها، ما يعكس توجهاً نحو تعزيز دور الأم في حماية ورعاية أبنائها.
التعديلات الأخيرة حملت إشارات واضحة إلى التزام المملكة بتطوير التشريعات بما يتماشى مع متطلبات العصر، مع الحفاظ على القيم الاجتماعية والدينية للمجتمع المغربي، وهو ما يعكس حرص المشرّع على تحقيق التوازن بين حقوق المرأة والأسرة، بما يعزز استقرار المجتمع ويضمن مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
1
2
3